الجمعة، 8 ديسمبر 2017

خالي العزيز/ عبدالقادررالة

خالي العزيز

     ماذا بإمكاني أن أفعل وقد تطايرت الذكريات وأصيب الجسد بالشلل؟ 

منذ رحيلك المفاجئ ، المباغت والمأساوي في تلك الليلة المظلمة  التي حولت نهاري باردا وملبدا بالغيوم !

    احترت في أمري وصارت الدروب متشابهة. لقد غادرتنا في ذلك المساء  ولا احد منا كان يعرف بأنه الفراق ...كيف استطيع النسيان؟...  كيف استطيع النسيان وقد كنت لأمي نعم الاخ ورمزا للأمان؟..

   زرنا قبرك مرارا... وأمي لا تزال تبكيك عنده صباحا ومساء وأبي واقف بجانبها ينظر  صامتا .....

الدموع تنفجر بحارا وانهارا ....   

 كيف يمكننا العيش بدونك ايها الخال وقد كان قدومك يفرح أمي ويبهج أبي ويدخل السرور الى قلبي أنا وأخي الصغير...

صارت امي دائمة السهر لا تنام الا قليلا  وكأنها ربان سفينة تتهددها الاخطار....

 فرت البسمة .....

كنت لأمي الاخ الاصغر ولنا الخال المفضل..... اختفت الامنيات والأحلام

                             الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق