لقد نفذ الرئيس الأمريكى ترامب وعده الإنتخابى الذى عجز أسلافه تنفيذه لكل من الشعبين الأمريكى والاسرائيلي واعلنها صراحة امام العالم ان القدس عاصمة إسرائيل رافضاً بذلك عروبتها وأسلمتها حفاظاً على هويتها اليهودية والذى أغضب الشارعين العربى والاسلامى بما فى ذلك حكوماتهم الدينيه ما أدى الى انتفاضة بعض الشعوب الإسلامية بما فيهم الشعب المصرى بقيادة رجال الدين المتعاطفين دينياً مع الشعب الفلسطيني متناسين ما فعله هذا الشعب من أعمال إجرامية عدائية لا تحصى ولا تعد ضد الشعب المصرى الذى ثار لمقتل يوسف السباعي وانتفض نتيجة لذلك وخرج بمظاهرات مرددين شعار ( لا فلسطين بعد اليوم ) .
هؤلاء المصريون الذين أنتفضوا ضد مقتل الكاتب يوسف السباعي هم نفسهم الذين انتفضوا ضد قرار ترامب ولم ينتفضوا ضد بيع سيناء من جانب الخائن مرسى لتصبح وطناً للفسلطينيين والتنازل عن تيران وصنافير وذلك لأنهم يخلطون الدين بالسياسة مستندين على مواد الدستور المصرى الذى قام على مواد دينية بحتة متأثراً بالنزعة الدينية الوهابية لغالبية الشعب المصرى فيما ينظر العالم الغربى لشئونهم من الجانب السياسي ومصالحة شعوبه فقط .
فالخطة الامريكية الاسرائيلة بالاشتراك مع الخونة ستنفذ لتوطين الفلسطينيين فى سيناء بما يرضى الشعوب العربية بمباركة قياداتهم الدينية والحكومية خاصة الشعب المصرى المخدوع الذى تعاطف مع الفلسطينيين طبقاً للسيناريو المتوقع والذى ربما يكون أقرب الى الواقع تبعاً للخطوات الآتية
أولاً : بدأت الخطوة الاولى بنجاح بالاعلان الترامبى والذى أعقبه تنتيد وإستنكار عربى إسلامى مشرك وتمهيد الشعوب العربية والإسلامية بقيادة رجال الدين لاحتواء الفلسطينيين وتعضيدهم فى إنتفاضتهم وحربهم ضد إسرائيل والتعاطف معهم وشحن شعوبهم ضد اسرائيل .
ثانياً : إطلاق صواريخ على إسرائيل من الجانب الفلسطينى وبالتحديد من غزة بقيادة حركة حماس الإرهابية يليه إدانة عالمية للهجوم الغزاوى ثم يستمر إطلاق الصواريخ على إسرائيل وسط صيحات التكبير فى الدول الاسلامية وزعاريد المصريين بعقبة هجوم إسرائيلى على قطاع غزة بالتزامن مع قمع الانتفاضة الاسلامية فى القدس تحت غطاء ودعم دولى .
ثالثاً : يثور الشارع العربى عامة والمصرى خاصة صاحب الانسانية التى غرزها رجال الدين فيه لنصرة الأقصى من جديد ضد ضرب غزة وقتل الفلسطينيين ويدعو رجال الدين فى مصر والدول الاسلامية لفتح المعابر لدخول الغزاويين والحمساويين لحمايتهم ثم تستجيب الحكومة المصرية لضغط المصريين والعالم الإسلامى وتفتح المعابر لدخول الهاربين من الحرب بطرق عشوائية دون رقابة وسط إستقبال حافل لابطال المستقبل الذين سيحررون القدس إنطلاقاً من سيناء كما يعتقدون .
رابعاً : سيتم دخول جميع الدواعش الهاربين والمرحلين من سوريا والعراق رسمياً دون مقاومة إضافة الى الجهاديين الإسلاميين وبعض من الشعب الغزاوى من معبر رفح الحدودي وينتشرون فى سيناء ودعمهم من جانب الدول الاسلامية وسيتم توطينهم بعد ان تقوم إسرائيل بخراب غزة وتصبح سيناء وطناً بديلاً دائماً للفسلطينيين وإعلانها إمارة إسلامية داعشية فيما بعد .
خامساً : يرضى المصريين المخدوعين والعرب جميعاً بالأمر الواقع ولا يستطيع الجيش المصرى الذى مازال يحارب الارهاب فى سيناء منذ ٤ سنوات الدخول فى حرب غير متكافئة بالوكاله عن الدول الأسلامية مع الجانب الإسرائيلي الأمريكى نظراً لأنتشار القواعد العسكرية الامريكية فى كافة الدول العربية الخليجية وخاصة السعودية التى امتلكت ايران وصنافير الاستراجيتين كذلك عدم الاخلال بالمعاهدات والصفقات الامريكية المبرمة معها لحماية المصالح الامريكية فى الخليج العربى مقابل الحفاظ على أمن هذة الدول والتى سيترتب عنها خسائر فادحة حال
التنصل والإنسحاب منها .
وبذلك تم خداع المصريين وتنفيذ صفقة بيع سيناء التى عقدها مرسى مع الجانب الأمريكى بموافقة ورضا الشعب المصرى الحنون على فلسطينى حماس وغزة بقيادة شيوخ السلفية الذين لا يمانعون التنازل على جميع الاراضى المصرية لدولة الخلافة الاسلامية كما حدث لتيران وصنافير .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق