الاثنين، 4 ديسمبر 2017

بورتريه واعتراف: الدكتور الناقد الالمعي الجزائري الكبير حبيبي مونسي/ أحمد ختاوي

النحت في المنحوت بمورائية أريكولوجي ..بدون قبعة 
*** ***
عندما تطاولت ً عبر قراءاتي المتعددة على كوكبة من الادباء قرأت لهم ذات حقبة 
كنت أعتقد جازما أنني كنت أدركت قمة العظماء قراءة وإطلاعا .. .وقد عفّرت ْ قراءاتي تلك المتواضعة بعض شعيرات رأسي ومخيخي ولم يكن بعد أفطس 
أو كما مِرْتُ الفيافي. 
كنت أعتقد نفسي - واهما -أنني فارس التوازي إطلاعا 
- .، لم أكن أع أنني لما تطاولت على ارنست فيشر ، كولون ولسن ، 
جاك لندن .حتى أرنست هيمنقواي و ت ــس إليوت وغيرهم ..
أنني في أسفل الهضبة 
أجل كنت أتصور أنذاك نفسي طاووسا بأعالي القمم متعطرسا 
لا تسعني القمم لا بطولها ولا بعرضها 
وعندما كنت أسمع إلى الاريكولوجي الناقد الاديب الكبير حبييب مونسي 
وهو يهدم دلالات الاشتقاق عند اللغويين و فقهاء القول أعتبارا من مدرسة البصرة والكوفة مرورا بالجرجاني وصولا إلى الشكلانيين والبنيويين والتفكيكيين ، أنكمشت 
بأسفل السفح مذعورا 
كأرنب وديع يبحث عن مخبإ أدس فيه بعض حروفي 
وبقايا غطرستي أو كما كهنة فرعون 
أمام عصا موسى ..
الدكتور الناقد حبيبي مونسى ليس موسى 
وهو يبارز كهنة فرعون بوحي من الله 
وإنما كان بالملتقى منهلا لتفجير اللغة 
سحرا ونحثا في حفرريات قامة سامقة كنت أسمع عنها وأقرأ لها 
ولكن لما حصل لي شرف الالتقاء به ذات  ملتقى  فكري ، شعري ، أدبي 
ها هنا بهذا المحفل الادبي / ملتقى الشعر الدولي بالبليدة ، وقتها أدركت مما لا يدع مجالا للريب بأنني أمام قامة عظمى ، 
من حجم :
يوري تينيانوف وبوريس أيشينباوم ورومان جاكوبسون وجريكوري فينكور
ويوري لوتمان ، وباشلار ورولان بارت 
وأنت تستمع اليه وهو يغازل الصورة المرأتية في اللغة
والاشتقاق ليس بالمفهوم الاشتقاقي الكلاسيكي عند فقهاء اللغة الكلاسيكيين 
وهو يفكك المبنى الدلالي في جميع الاجناس الادبية نثرا وشعرا ومدارس أدبية 
تشعر وأن الارض تميد بك . 
هذا ما حدث لي على غرار المستمعين ، وأفضل أن أقول المستمعين بقاعة سيم 
بالبليدة بالجزائر ذات فعاليات أدبية  وهو يكوّر المنحوت فيها تكويرا 
.. وفي غور مداركه حرفيات الدلالة بأقاصيها من قطبها الجنوبي إلى قطبها الشمالي 
وهو الذي في النحت ما بدّل تبديلا ....
إذا تحدث عن الفهوم كمصطلح ، ابهرنا بنحته 
وإذا تحدث عن ماركس في فهومه إصطلاحبا أدهشنا 
وإذا رفع سبابته ليقسم بالحرف وما به من جوى أصاب الكرة الارضية برجّة بعد أن دحاها ، وهو يعرج على صهوة كل الدلالات والفهوم والمفاهيم ومصطلحات البناء العقلاني للنقد في تفكيك ماهية القول قبل أن أقول 
بنيوية المحدثين والحداثيين والاقدمين .. والذين دثرتهم الحقب الادبية كما قلت اعتبارا من مدرستي الكوفة والبصرة مرورا بالحركة التعبيرية الشكلانية في روسيا القيصرية بعد الثورة البلشفية وإذا حدثك عن المرت والإرث في تطور المبنى الروائي في الغرب والشرق 
أو حدثك عن تفاصيل العدْو صوب صورة مرأتية في الشعر وفي سائر الاجناس ، تحس و:ان بك مس من الشيطان ،
أو الصرع قد أصابك وأنت تحاول تلقف ما فاتك من لغة ومعرفة إداركية 
لا متناهية ...
وهو يرافع كمحام وناقد كبير من أجل قضية أو مأزق أدبي 
لكل معضلات المعارف 
تدير رأسك ، ميمنة أو ميسرة ، من التييسير وغيرها إصطلاحا 
ونطقا ودلالة .
فلا تجد نفسك الا أمام قامة سامقة في النقد وفي 
صنوف صرف المأمول بمعول أريكولوجي لا يمس الرمس أو ومن تحت الثرى بسوء .
هو ذا الدكتور الناقد الكبير حبيبي مونسي وهو يحلل اللفظ والمبنى 
والهندسة ، وهي تصدر من عالم عليم 
كما يقول الفقهاء ..عليم بذوات المناهل .
إن حدثك عن رجاء النقاش أو جورج لوكاتش سبر أغواره 
وإن حدثك عن  مدام بوفاري سبر 
أغوارهما ....
وإن انزويت َ معه بمقهى أمطرك تواضعا ونكتا ومعارف 
هو ذا البنّاء في المصطلح دكتورنا وقامتنا السامقة :
الدكتور حبيب مونسي 
تحية إكبار وإجلال لك أيها الفذ في كل الاجناس ولي  أوبة لمداخلاتك التي كانت سنابل من مناجل ثورة وثروة في
القبض على مأمول المأمول فيما كنا نستقيه منك ..
استقيناه منك عبر مداخلاتك وتعقيباتك التي كانت يمّا لا ينضب ..
وما هذه القطوف المتواضعة الا نقطة في يم أغترفتها ، بل أغترفناها من يمك الذي لا ينضب 
مجددا تحية إكبار وتقدير . لك ايها الفذ 
مهما حاولنا ايفاءك حقك والتنقيب عن شمائلك ومناقبك المعرفية اوالاقتراب و 
محاولة التلصص على حصونك من حصوننا الهشة في محاولة للدنو إلى منظومتك الفكرية المعرفية ،
فلن تسعفني تضاريس أفقني الضيق أمام عالمك الرحب 
كل الاكبار لك .
أيها الكبير ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق