قصيدتان ومقال لشاكر فريد حسن

جسدك نبع الروح 
يا زهرة الفرح
ونبع الحياة
يا من أقدس فيها
أهداب العيون
آن الأوان للاعتراف
إنك البحر على فمي
والبساتين والرياض
في عيني
جسدك عسل الزهور
هادر كالموج
ساطع كالبدر
شهي كالنوم
جسدك الأيقونة
يجري في عروقي
يحملني بداخله كالزمن
المعلق
كل شيء يشدني اليك
عينيك
شفتيك
حاجبيك
قدك الممشوق
صدرك المفتون
شعرك المرسل فوق
الكتفين
خصرك الرقيق
وصوتك الهادىء
الذي أصغي اليه
مثل أغنية فيروزية
وأترنم عليه
كأهزوجة شعبية
فدعيني أطفىء لهيب
اشتياقي
برشف العسل من
شفتيك
واحتساء كأس مسك
وشهد
 من
صهباء نهديك
المتدليين كعنقودي
عنب خليلي
**
بلادي 
بلادي يا بلادي
أحبك عن بعد ألف ميل
كما البرتقال في بيارات يافا
وكما الزيتون في عمق التراب
بأحضان الجليل
وكما نحب العنب في كروم
الخليل
في خديك دمع المشردين
والمهجرين
في جبينك أسى وحزن
وشجون
وفي ملامح وجهك شحوب
كغيوم السماء في يوم
تشريني
وتحت سنديانك
وأفنان زعرورك
ظلنا الظليل
فأنت يا بلادي
خيمتنا الأزلية
ونحن هنا منذ ولدنا
وأتينا للوجود
ونحتمي بك
في كل الفصول
**
الابتزاز السياسي الامريكي الجديد ..! 
بعد قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ، ونقل سفارتها من تل ابيب اليها ، وبعد الصفعة القوية الني تلقتها امريكا في الامم المتحدة ، يجيء تهديد الادارة الامريكية بقطع مساهماتها المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين " الاونروا " حال رفضت القيادة السياسية الفلسطينية العودة للمفاوضات مع الجانب الاسرائيلي . 

ويشكل هذا التهديد ابتزازًا سياسيًا امريكيًا مفضوحًا ، ويعري الوجه الامريكي القبيح المنحاز طوال الوقت لاسرائيل ، والداعم لمشاريعها الاستيطانية والاحتلالية في المناطق الفلسطينية ، والمنتهك لكل المواثيق والقوانين الدولية .

وكذلك يعكس التهديد الامريكي بلا شك السلوك العدواني الاستعلائي العنجهي والهمجي في التعامل مع قضية الشعب الفلسطيني العادلة ، ويشير الى انتقال ترامب الى الفصل الثاني من خطابه ومشروعه التصفوي في التعاطي مع الملف الفلسطيني ، مستخدمًا ورقة المال كابتزاز واضح لاخضاع السلطة الفلسطينية وارغامها للعودة الى طاولة المفاوضات العبثية ، التي وصلت الى طرق مسدود . 

وقد جاء الموقف الفلسطيني سريعاً ازاء التهديد الامريكي بأن " القدس ومقدساتها ليست للبيع " ، وان السلطة لن تعود الى مفاوضات لا تحقق الامال والطموحات الفلسطينية .

الرد الفلسطيني على التهديدات الامريكية بمجملها ، يتطلب المزيد من الوحدة الوطنية ، والتمسك بالميثاق الوطني الفلسطيني ، وبالحقوق الوطنية الفلسطيني ، واتخاذ موقف فلسطيني صلب موحد رافض لكل الابتزازات والضغوطات الامريكية ، والاسراع في اعادة النظر باتفاق اوسلو المشؤوم والغائه والتخلص من أثاره المضرة ، والتصدي لكل التحديات الراهنة التي تهدد مستقبل القضية الفلسطينية ، وذلك بالمواجهة والمقاومة الشعبية المشروعة . 
**

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق