تكثيف الفعل القصصي والبناء السردي لدى القاصتين مشلين بطرس ومشلين حبيب/ نزار حنا الديراني


القصّة القصيرة والقصيرة جدا ( كما يعرفها أغلب النقاد) هي عبارة عن نص أدبي نثري يحمل بين طياته شعورًا إنسانيًا وربما حكاية خيالية لها معنى ممتعة ، تسرد لحدث ما او مجموعة من الأحداث التي حدثت مع شخصية معينة في وقت محدّد، وقد يكون هذا السرد واقعيّاً أو خياليّاً، انها (فن الايجاز والتركيز الدال) كما يسميها فرانك اكونور في كتابه (الصوت المتفرد) .
والهدف من القصّة هو نقل المتلقي ليعيش حالة الشّخصيّة الواردة في القصّة، وذلك ليختبر شعوره ويعيش حالته النفسيّة، وفي النهاية يحصل على فائدة أو مغزى يسعى الكاتب إلى توصيلها للقارئ . 
ومن خصائصها أن تشتمل على فكرة واحدة مكتملة المعالم وواضحة منذ البداية وحتى النهاية كما يجب ان تتضمن حدثًا واحدًا، وشخصية رئيسية واحدة، ولها هدف واحد ويكون التوجه مباشرة نحو الهدف وهذا ما لاحظناه في قصص كلا الزميلتين مشلين رغم كونهما يشتغلان في حقلين مختلفتين....
فالقاصة مشلين بطرس تسلط عدستها على الشارع والبيت لتلتقط بذكاء ودقة شخصوصها الفاعلة سياسيا وأدبيا وأجتماعيا في الساحة التي تمكنها لتكون قناعا تعكس الواقع الذي تنوي القاصة تجسيده للقارئ لتجعله يستفز من وقع الأخطاء المتراكمة من الماضي والتي كانت السبب في محاولة السمكة الكبيرة لإبتلاع الصغيرة منها   .....
 فعلى سبيل المثال نجد ان القاصة مشلين بطرس ركزت في قصتها (خرافةٌ ترسمُ جنتَها ) على تمثال يشير الى عمق حضارتها والحدث هو إنكساره ، وفي قصتها ( هدير الليل ) تركز القاصة على القضية الفلسطينية التي تشير اليها بعقد الحياة ، وفي قصتها (راصور) تكون المرأة في نظر مجتمعها هي المحور فأشارت اليها بالراصور الذي يعني النابض لتنقل لنا نظرة المجتمع الذي يؤمن بان المرأة كالراصور يجب الدعس على رأسها كي يبقى حجمها بالحجم الذي تراه لكَ مناسبًا. وفي قصتها (عطية ... بخيل) تعالج الهوة الشاسعة التي تفصل الفقير عن الغني وفي قصتها ( مدارس معاصرة ) تزاوج بين طموحات الفتى الذي يبيع المناديل وشوقه لما يعج الشارع من الكتب ، وهكذا في بقية قصصها ...
اما مشلين حبيب تراها ترسل خيالها لا بصرها ليجوب واقعنا ليلتقط بدقة ما يؤهلها لرسم شخوصها كي تسقط عليهم رؤيتها لتعكس صورة الواقع الانساني المزيف  ...
فعلى سبيل المثال في قصتها ( فينوس والصدفة ) جسدت القاصة مشلين حبيب بمهارة ظاهرة اختفاء الجمال من المجتمع، وفي قصتها (غرام ) تعالج المجهولية التي تطال الانسان وفي قصتها ( جائع ) تعكس عبثية الانسان تجاه الاخر وفي قصتها (ما زلت أتدرب على وضع الأقنعة ) تعالج الوضع الشاذ في مجتمع لا يمل من استخدام الاقنعة في تعامله اليومي، وفي قصتها (وهكذا التقينا ) تريد ان تقول ان للرجل وجهان احداهما مزيفة واخرى حقيقية وهكذا في بقية قصصها .
رغم انهما تعملان في بيئتين مختلفتين الا انهما تعالجان مواضيع تتشابه فيما بينها فقصة راصور (مشلين بطرس ) تشبه في المعالحة قصة ( هي) لمشلين حبيب وقصة عطية بخيل لدى مشلين بطرس تشبه قصة جائع لدى مشلين حبيب وقصة بكتريا لدى مشلين بطرس تشبه قصة (الرجل العاري ) لدى مشلين حبيب ... 
ومن أجل ان تكون القصة مشوقة حاولت كلا القاصتين خلق الحيوية والديناميكية والحرارة في العمل من خلال أهمية الموضوع .
ان البناء الشكلي للقصة القصيرة جدا لا ينظر اليه فقط من خلال القصر، وانما يجب أن يعتمد على مرتكزات رئيسية مهمة تميزه عن القصة الطويلة والمتوسطة الطول، وذلك من خلال براعة القاص في الاختزال والتكثيف في الحدث السردي . والاكتفاء بأقل ما يمكن من الشخصيات، بالاضافة الى زمكانية مقننة، اذ انها تقفز مباشرة الى الحدث المركزي بدون مقدمات، مكتفية بالاطر التي يوفرها ذلك المركز لخلق اجواء القصة، اذ انها تعتمد على حبكة بسيطة في فضاء زمكاني مختزل.
لذا لا يمكن بأية حال من الأحوال أن تكون القصة القصيرة والقصيرة جدا ملخصاً لرواية أو فصلا من فصولها ، فالرواية تهتم بالتفاصيل الدقيقة ، تتعدد فيها الشخصيات والحوادث والمواقف وفيها مجال للإسهاب والتعبير عن الأفكار والآراء ، بينما تدور القصة القصيرة حول حادث معين أو عدد محدود من الحوادث التي تركز على فكرة أو هدف أو شخصية ، فهي ومضة ضوء تتركز على شيء خاص ، وتلتقي في هذه الناحية مع القصيدة الشعرية الومضية .
لذا فالتكثيف هو من العناصر المهمة في القصة القصيرة والقصيرة جدا كونه هو الذي يحدد بنية القصة من خلال فاعليته المؤثرة في اختزال الموضوع وطريقة تناوله، وإيجاز الحدث والقبض على وحدته وهذا يعتمد على قدرة القاص على انتقاء عناصر الصورة وموضوعها انتقاءً موفقاً وتشكيلها تشكيلاً موحياً.
 لقد أستطاعت كلاً من القاصتين مشلين بطرس ومشلين حبيب أن تبتكر فضاء لغتها فنجحن في تقديم فكرة متوهجة ذات تقنيات عالية مستفيداً من الفنون الأخرى كالفن التشكيلي والمونتاج والدراما والشعر.. مما سهل عليهما شحن الكلمات بأكثر ما يمكن من المعاني والتعبير عنها بأكثر ما يمكن من الأفعال وبأقل ما يمكن من المفردات ، وهذا لا يتآتى الا من خلال توالي أكتساب لغة لها القدرة على التكثيف الهائل للمعاني.
أن اللغة لدى القاصتين تمتلك انزياحاتها التأويلية، لاعتمادهما في اكثر الاحيان على لغة أهلتهما كي تحافظا على توازن البناء السردي بدلا من الانجرار وراء الحدث الى خارج سرب القصة ، فهذه الانزياحات هي التي قادتنا للتأويل عن الواقع الحقيقي الذي يعيشانه للدلالة على ما تريدان الوصول اليه كل منهما. 
إلا أن تكثيف الفعل القصصي لدى القاصة مشلين بطرس كان الأكثر من خلال  جعل المقطع السردي يحوي على مجموعة من الجمل السردية المتوالية والمتعاقبة بسبب أزاحة الكثير من الزوائد التي كانت تفصل بين هذه الجمل مما ساهمت في تحبيك القصة وتحولها الى القصة القصيرة جدا فكثرت الأفعال لديها .
أما القاصة مشلين حبيب يبدو لي إنها تفكر في مشاريع هي بالأصل مواضيع لقصص طويلة إختزلتهم الى قصص قصيرة لذا  أبقت البعض من المقاطع الإخبارية في النص السردي ، من خلال تقديم الأخبار والأحداث والوقائع بطريقة مباشرة أو ضمنية، بهدف نقل الواقع المعطى ووصفه كما هو لذا يمكن تصنيف قصصها ضمن القصة القصيرة .
فالقاصة مشلين بطرس في قصتها (خرافةٌ ترسمُ جنتَها ) تستخدم الافعال (تحمله ، تضمه ، تتحدث اليه ، تغطيه ، .... ) تسعة أفعال في نص صغير . وفي نصها مدارس معاصرة تستخدم 13 فعل ( صفعت ، غفا ، راح ، هب ، غنى ، رقص ....) وفي قصتها (بغماليون ) استخدمت 17 فعل في نصها الذي يحوي على ما يقارب 45 كلمة وهكذا في بقية نصوصها ... 
أما القاصة مشلين حبيب نجدها هي الاخرى تكثر من أفعالها ، ففي قصتها  (صفعة ) تستخدم الأفعال (دخل ، نفث ، دفعها ، خرج ، دخل ، طار ، يقود ) سبعة أفعال في قصة  لا تتحاوز السطرين . وفي قصتها ( أنتحار سمكة ) تستخدم الأفعال (جلست ، قررت ، توجهت ، رمت ، تركتها ، فكرت ، قررت ، شكرت ، سبحت ، انقض ، ألتهمتها ) أحد عشر فعلا في هذا النص وهكذا ...
نلاحظ أن ضرورة التكثيف في لغتيهما بدى واضحاً .. فنحن هنا أمام لغة شعرية بالكامل بما تحوي من إنزياحات وتشبيهات ، فضلا عن الموضوع ، لذا فأهم أركان السرد لديهما كان من خلال رسم شخصياتهما وهي ( تفعل ) بدلا من أن تخبرنا كل منهما عن (أفعالها) ومن هنا تكون الأفعال عنصرا غاية في الأهمية في لغة القصة القصيرة والقصيرة جدا , فكثرة الأفعال يعني كثرة المعاني وكثرة الأحداث وسرعة الحركة . فهذه الافعال هي التي جعلت السرد متماسك وفاعل بوساطة اللغة الشعرية المبطنة في فعل القص . وهذه صفة عامة في القصة القصيرة جدا أي حشد أكبر عدد من الأفعال في النص أي أستخدام الجمل الفعلية الضاجة بالحركة .
فالتكتيك في القصة القصيرة والقصيرة جدا تتخذ من اللغة شكلا ليس كشكلها المعتاد في الأدب القصصي . انها لغة مكثفة ، ففي النص (إمرأة ) للقاصة مشلين بطرس نلاحظ الكثافة المعنوية الهائلة التي حملتها العبارة ( ... أتركك لأبحث عن ذاتي، وأحقق قراري..) و (..دعني وشأني، لقد حطمتُ قبوري) 
وفي النص ( فينوس  والصدفة) لدى مشلين حبيب نلاحظ أيضا الكثافة المعنوية الهائلة التي حملتها العبارة ( ومنذ ذلك الحين وفينوس تبكي والصدفة تفرز لؤلؤا ) والعبارة (عيناه نصف المغلقتين تنظران أبدا الى المجهول ) في قصتها ( غرام  ).
 فهذه الجمل القصيرة اختزلت الكثير من الكلام ، وأغنت الكاتب عن العودة الى أحداث ماضية توحى بها الى القاريء . فالقصة القصيرة والقصيرة جدا تسعى إلى توليد الدهشة في ذهن القاريء أعتمادا على تكتيكات لغوية خاصة ، تفرض المساحة الصغيرة المتاحة للقاص ولغة تمتاز بالكثافة العالية.
ونظرا لدخول الحكاية كمكوّن أساسي في بناء القصة السردية، فإن الحوار يأخذ حيزا  مهما قي قصص القاصتين، وبشكل مكثف وقصير كي لا  يضعف الفعل القصصي لديهما ، وهو الذي يولد الحركة والحيوية في النص فالحوار لدى القاصة مشلين بطرس جاء في قصتها (عطية ... بخيل ) من خلال :
- طالبه فقير متوسلاً القليل من ذاك اللحم، علّه يتلذذ برائحة الشواء ..
وفي قصتها ( راصور ) جاء الحوار من خلال :
- فقال لجاره
- أتعرف الراصور؟ ...
وهكذا في بقية قصصها ، إلا أنه جاء بعض الشئ طويلاً في قصتها (بكتيريا):
- ابتعد من هنا الآن، فأنت لست منا، ولا نحن منك! -
تنتفض بسرعة وتتساءل مشدوهًا:
- ومن أنتم بلا مؤاخذة؟
وبصوت يمتطي بخاره رائحةٌ نتنة يجيبون:
- نحن العطب المتجذر منذ قرون، نحن العفن الذي يجتاح العالم في الزمن المقبل.
وهكذا الحال لدى القاصة مشلين حبيب ، ففي قصتها ( عصري ) جاء الحوار من خلال :
- فطلب من إبنه أن يتو لى عنه مهمة الصياح ...  تأفف الولد وطلب منه أن يرسل لهم بدل ذلك SMS أو واتساب.
وفي قصتها (فينوس والصدفة ) جاء الحوار من خلال :
- فسألت الصدفة ان تخبِّئها. قبلت الصدفة، لكنها حذرتها
وفي قصتها (هي ) جاء الحوار من خلال :
- وقالت "أعطيني سمعك". فأعطيتها .... وقالت "نظرك". أعطيتها ...
الا انها في قصتها (وهكذا التقينا ) جاء الحوار صامتا وبعض القصص يكون الحوار ضمنيا ...
 لاحظنا القاصتان قد اعتمدتا الحوار داخل المشاهد التعبيرية كوسيلة لبناء القصه، فتعددت الشخصيات كونها من أهم عناصر الحبكة ، فهم الأبطال ، تُرسم كيفما اتفق ، وتعددت بالتالي الأصوات وتداخلت ... لذا فالحوار مثّل مكوِّنا بنائيا أغنى النص بالحيوية والحركة . 
فالحركة في القصة هي الطريقة التي تسير عليها القصة لبلوغ هدفها، ويكون البناء فنيا اذا أعتمد طرائق التشويق وكان متلاحم الأجزاء بحيث يتكون منه ما نسميه (الوحدة الفنية) ، فالحركة عنصر أساسي في العمل القصصي، وهي نوعان: 
- حركة عضوية، تحققت لدى القاصة مشلين بطرس في الحوادث التي تقع ( إنكسار التمثال، سرقة المفتاح ، حركة الراصور ، حركة الطفل وهو يبيع المناديل الورقية ، حركة قطعة اللحم على الفحم .... وهكذا
ولدى مشلين حبيب جاءت الحركة من خلال ( ركب السيارة ، دخل المبنى ، وصل المكتب .... ) في قصتها ( رائحة نتنة ) وفي قصتها صفعة جاءت الحركة من خلال (دخل وراء الغضب.  نفث الغضب لهيبه عليها.  دفعها هو على نفسها.  خرج تاركا طيفا هاربا خلفه ..) وهكذا في بقية القصص
- والحركة الذهنية التي تتحقق في سلوك الشخصيات التي تتمثل في القصة للوصول نحو الهدف الذي تهدف اليه القاصة. 
فإذا كان السرد ينظر اليه من خلال نقل جزيئات الوقائع بواسطة ألفاظ تعبر عنها من خلال ترتيب العلاقات الدلالية التي تحيل الى حدث سردي مفترض، قائم في فضاء زماني ، ومن ثم فالصلة بينهما وبين العمل صلة ضرورية  يجب ان نعي فكل حركة في الوجود لا يمكن أن تحدث خارج الإطار الزمكاني.  لذلك جاءت القصة السردية لديهما" ذات بنية زمانية ومكانية تتشكل من خلالها معالم الحكاية.
فالمكان لدى مشلين بطرس في قصتها ( خرافةٌ ترسمُ جنتَها ) و( راصور ) هو الشارع ، وفي قصتها (هديل الليل ) هو المساحة المحصورة بين فلسطين وسوريا ولبنان وفي قصتها  (مدارس معاصرة ) المكان ايضا هو الشارع الذي يعج بعمالقة الأدب العربي  وهكذا في بقية قصصها ...
اما المكان في قصص مشلين حبيب (أمام المرآت ، عصري ، الرجل العاري،..  ) هو البيت وفي قصتها (أنتحار سمكة ) هو البحر وأحيانا يكون المكان غير محدد أي أفتراضي كما في قصتها ( صغعة ، فينوس والصدفة ، هكذا ألتقينا ..)
فيما مضى نجد ان بنية المكان في هذه القصص مكثف ، بحكم أن فنية القصة القصيرة والقصيرة جداً تتطلب الأيحاء والتركيز والشد إلى المفاصل المهمة من العلاقة بين فنية القصة وتاريخية المكان فالشخوص لدى كلا القاصتين يتصرفون وفقا لما مرسوم لهم من المكان الواجب التحرك فيه لتجعل كلاً منهما القارئ يتفاعل تفاعلا عاطفيا وفكريا ونفسيا مع شخوصهما،  فالمكان لدى كل منهما  ( والمتمثل في الشارع الذي يلعب فيه الأطفال او يباع فيه الكتب او فلسطين او ...) لدى مشلين بطرس و ( البيت أو المعمل أو البحر أو....) لدى مشلين حبيب كان حيّزاَ مفترضاَ أو متخيلاَ يتفاعل معه القارئ لأهميته .
ولما كان الاحساس بمعاني المكان موصولاً بالزمان ومتصلاً به فقد بدا صعبا قراءة المكان بمعزل عن تضمين الزمان ، إذ العلاقة بين الزمان والمكان في الاعمال السردية تبادلية . فالمكان في القصة القصيرة جغرافيا هو الوجه الاخر للزمن الذي تتحرك عليه الشخصيات ومن خلاله تقع الأحداث فهما المحور الذي من خلالهما يذوب فيه الأنا والآخر .
ومن الجدير بالذكر إن السرد الحكائي في النص القصصي لدى القاصتين مشلين بطرس ومشلين حبيب، هو الذي نقل تجربتهما القصصية الى خارج الطابع الغنائي الذاتي، فنصوصهما ليست تعبيرا عن تجربة ذاتية بقدر ما هي تصويرا لتفاعل أحداث، وصراع شخصيات، فكل منهما تحيطان بالموقف إحاطة كاملة، تجعل تشكيل مواقف وأحداث وحوار وفضاء النص أقرب ما يكون إلى التشكيل السردي الحديث، فتحولت التجربة الذاية القصصية لديهما إلى تجربة إنسانية، فإن المتأمل في تجربتهما يجدها غنية بالطابع السردي والمشهدي؛ وما يراه من فعل غنائي في حقيقة الأمر ليس ذاتي شخصي بل هو تجسيد للأنا الكلية وكما تقول القاصة مشلين بطرس في قصتها (شاعرة : شغل أبداعها حديث الصحفيين، عادت إلى المنزل تذرف دموعها المعتادة تطالب زوجها بنصوص جديدة )
 أو في قصتها ( بكتريا : نحن العطب المتجذر منذ قرون، نحن العفن الذي يجتاح العالم في الزمن المقبل ).. وهكذا في بقية قصصها ... 
 وهكذا الحال في قصص مشلين حبيب كقولها في قصتها  (صفعة : دخل وراء الغضب.  نفث الغضب لهيبه عليها ) وفي قصتها ( فينوس والصدفة : ومنذ ذلك الحين وفينوس تبكي والصدفة تفرز لؤلؤا ) وغير ذلك ...
نجد أختفاء الأنا لدى كل منهما لتتحول التجربة لدى كل منهما من تجربة ذاتية غنائية الى تجربة انسانية عامة . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق