يطوي لبنان اليوم صفحة من تاريخه الذهبي يطويها بكل طوائفه ومذاهبه
وبكل تياراته والوان شعبه
وبكل مؤسساته العسكرية والسياسية والاجتماعية
رحل عصام ابو زكي وبقي تاريخه
وهل يتنكر لبنان للرجال الكبار الكبار الذين سجلوا في صفحاته اسطراً كتبت بماء الذهب عن مآثر البطولة والتضحيات والايثار والتفاني وهو في طليعتهم.
عصام ابو زكي يشيعك لبنان بدموع الأسى الصادقة وجليل الذكريات
تفانيت في خدمة شمال لبنان وشعبه يوم كنت ضابطاً مسؤولاً في قوى الامن الداخلي وفرضت النظام والأمن ونظفت اوكار المجرمين والخارجين على القانون فنلت ثقة ومحبة زعيميه آنذاك المرحومين الرئيس سليمان فرنجيه والرئيس رشيد كرامي
وقاومت العدوان الاسرائيلي في الجبل
ورافقت المعلم الشهيد كمال جنبلاط الى يوم استشهاده وكشفت بجرأتك المعهوده قاتليه وسميتهم بالاسم وهم في اوج اجرامهم وسيطرتهم على هذا البلد.
وتصديت للعدوان الاسرائيلي في بيروت ومنعت قواته من دخول ثكنة الحلو مقر شرطة بيروت قائلاً لهم : لن تدخلوا إلا على جثتي
وكان لك في كل منطقة خدمت فيها ضابطاً شجاعاً مقداماً الأثر الطيب الذي لا ينسى
أيها الراحل الكبير
ربطني بك علاقة ود وصداقه وعلاقة فكر ووحدة هدف
التقينا في نضال مشترك الى جانب المعلم الشهيد الخالد كمال جنبلاط وكنا له ولمبادئه ولما اسند الينا من مهمات من اخلص المخلصين وكان لنا خير الواثقين والمحبين
ترحل اليوم أيها العملاق، ولبنان والجبل لا يزالان بحاجة اليك لانك صمام الامان في وقت الأمان فيهما يتعثر والكيان كله نخشى ان يندثر
نم قرير العين في خلدك صديقي عصام
وليرحمك الله
عائلتي وانا وصديقك ابني العقيد سامر نفتقدك ولن ننساك
وعائلتي آل البعيني وبلدتي مزرعة الشوف وصفحتهما التي لي شرف انشائها وادارتها، وقد كنت لنا الصديق والأخ نترحم عليك
ونتقدم من عائلتك الكريمة وعنبال الشقيقة بخالص
العزاء
وانا لله وانا اليه راجعون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق