تحية للعراق صانع المجد والتاريخ , تحية لك يا بغداد يا ام الثقافة والأدب
تحية للجيش العراقي صانع البطولات , تحية للحشد الشعبي الأبي وتحية لوطننا الثاني استراليا وتحية لجمعية النهضة الخيرية التي أتاحت لي الفرصة بأن أقف امام هذه الوجوه البشوشة
الحمد الله الذي وهبني عقلا مفكرا ولسانا ناطقا اعبر به عما يدور بخاطري
ان النهضة لها مدلول واضح هو : خروجنا من التخبط والبلبلة والتفسخ الروحي بين مختلف العقائد ومختلف المجتمعات . نظرا لما ألت اليه الاحوال في عالمنا العربي وبالذات في منطقتنا الامة السورية , الكيان الفلسطيني محتل والكيان العراقي المحتل اقتصاديا ومعرض للتقسيم والتجزئة الطائفية وكذلك الكيان الشامي : سورية الحديثة : والمخطط الدولي لتجزئته , وتعرض جميع هذه الكيانات الى دويلات مذهبية وعصبيات وعين العدو الاسرائيلي على لبنان , وما يحصل في اليمن من اعتداءت اجرامية لهدم الحجر وقتل البشر وفي ليبيا وما يدبر لمصر ايضا .
ففي هذا الزمن الذي هو زمن تنازع الامم على البقاء , ونحن صراعنا معهم ليس على الحدود فقط بل على الوجود . لقد استطاعوا اعداء الامة ان ينجحوا في زرع جميع عوامل الفساد
والتجزئة والملاشات القومية والمذهبية في نفوس ابناء شعبنا وداخل بيوتنا . لذلك أقول , ان النهضة التي ندعوا اليها هي ربيع حيوي لامتنا وليس ربيعا عربيا ولا عبريا . ان نهضتنا هيي التي ستبعث القوة والنظام والواجب والحرية والحب والخير والجمال لجميع شعوبنا . ان الامة بحاجة ماسة لنهضة تحمل معها عقيدة جلية صحيحة واضحة لنشعر انها تعبر عن جوهر نفسيتنا وشخصيتنا القومية الاجتماعية لنتطلع الى الحياة والعالم بنظرة جلية قوية . اذا وصلنا الى الاقتناع بأننا ننظر الى الحياة والى الكون الماثل أمامنا والى الخلق الذي ينبثق منا الى الامكانيات كلها في العالم ونستعرض مظاهرها ونفهم كل ذلك في حقيقتنا داخليا وينبثق فجر الامة عندما نجمع بين المادة والروح لنقوم بثورة اقتصادية لرفع الضائقة الاقتصادية عن شعبنا وامتنا ويكون رائدها النصر والتحرر من الفوضى والتخبط . وبما ان المادة هي ضرورة اقتصادية للامة وان الروح تمثل القوة النفسية لهذه الامة وبما لدينا الثروة القومية العامة لا يمكن ان تنمو الا عن طريق الانتاج الجماعي وحينئذ ستسير قافلة ازدهار شعبنا ولا ننسى اننا نشكل قوة بشرية وفاعلية ونصبح قوة عندما
نحن نتحكم بأنفسنا ومصيرنا عندما تكون خيراتنا النفطية بتصرفنا نحن وملكنا نحن , حينئذ نقول ان نهضنا من الرقود الى ما هو خير واسمى ما في الوجود .
اذا بدأنا نعمل على تحرير أنفسنا من كل ما يضر بنا وبأجيالنا سيكون علينا من السهل جدا ان نتحرر من السيادة الأجنبية والعامل الخارجية وسوف نتوجه الى العمل لانقاذ امتنا بأسرها وان نحرر جميع كيانات الامة وبما فيهم فلسطين بالكامل . اكرر أن بحاجة ماسة الى نهضة تنهض بنا من الرقود الى ما هو خير واسمى ما في الوجود لنوجد النظام الذي لا بد منه لتكييف حياتنا القومية لنؤسس الدولة المدنية التي تجمع المسلم المحمدي بالمسلم المسيحي , لنصون الديانات السماوية ولتبقى ديانات منزهة عن الأخطاء وليتعايش المواطن العراقي مع الكنعاني والارامي والأشوري والكلداني والكردي تحت سماء واحد وابناء امة في كيان واحد دون تفرقة ولا عودة لفكرة التقسيم والتجزئة نهائيا , ومن يفكر بالانفصال او التقسيم سوف نقسم رأسه وجسده . ولتكن لنا فلسفتنا فلسفة نهضوية اجتماعية تتناول حياة الانسان في واقعه الاجتماعي من كل نواحيها وترتكز على اسس فكرية بدون ان تنزلق في نظرتها الشاملة الى موقف مقرر تجاه المشاكل الغيبية , فالسلبية المبنية عليها الفلسفة المادية لتعلقها بالمرتكزات الحسية في حياة الانسان الاجتماعية , واما الفلسفة الروحية لها عامل وظيفي واساسي للمساهمة في الحفاظ على مجتمع شعبنا في الامة لأن الفلسفة الروحية هي ايضا سند وقوة لا بد من الحاجة لها لمساندة استمرارية الفلسفة المدرحية والمادية .
للنهضة 4 قيم هما : الحرية , والواجب , والنظام والقوة .
عشتم وعاش العراق وعاشت استراليا
كلمة موسى مرعي
الحزب السوري القومي الاجتماعي
مفوضية سدني المستقلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق