محزن ومخيف ومخيب للآمال سقوط كل الأحزاب المسيحية اللبنانية ودون استثناءً واحداً وتحديداً المارونية منها في أفخاخ "الأنا" القاتلة، والجوع والجشع للسلطة والنفوذ، وذلك على حساب مصير الوطن وكرامة وحرية المواطن وكل ما هو مبادئ وقيم وثوابت ... وذلك بفجور ووقاحة غير مسبوقين في تاريخ لبنان المعاصر والغابر على حد سواء.
إن أخطر نتائج تعري هؤلاء من الصدق والمصداقية هو فقدان الثقة المطلقة بهم وبكل ما هو سياسي وسياسيين موارنة من قبل الاغتراب اللبناني السيادي.
في هذا السياق الانتهازي فإن التحالفات الانتخابية الهجينة والتجارية والمصلحية والغريبة والعجيبة في كسروان - جبيل قد أسقطت عملياً كل الأقنعة عن واقع وحال كل أصحاب شركات الأحزاب المسيحية وطاقم السياسيين الموارنة تحديداً وأظهرتم على حقيقتهم اللاسيادية واللامبدئية والانتهازية والمصطلحية ..
هؤلاء باعوا كل شيء، وتخلوا عن كل شيء، وتنازلوا عن كل شيء، وتنكروا لأشخاص سياديين شرفاء ادعوا لفترة التحالف معهم انتخابياً، ولحسوا كل وعودهم وعهودهم، ونحروا كل شعاراتهم، وداسوا دون خجل أو وجل على كل عنترياتهم وادعاءاتهم الباطلة والمسرحية بما يخص السيادة والاستقلال والقرارات الدولية واحتلال حزب الله وسلاحه وحروبه ودويلاته ومشروعه الملالوي اللاغي لكل ما هو لبناني وعربي.
فمن يتمعن بموضوعية وبتعقل وتجرد وطبقاً للمعايير السيادية والأخلاقية والإيمانية بكل اللوائح الانتخابية في كسروان-جبيل لا يرى غير العجب والغرابة والطروادية والانتهازية وعمى البصر والبصيرة بأبشع صورهم.
باختصار وبكل راحة ضمير يمكننا القول بأن كل هؤلاء السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب اللاهثين وراء الكراسي والنفوذ والمنافع.. كل هؤلاء عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض هم الخطر الحقيقي والداهم على سيادة واستقلال وهوية وتاريخ لبنان، وليس القوى الغريبة التي تحاول الهيمنة والسيطرة على وطن الأرز.
وفعلاً نحن حالياً نعيش على مستوى الطبقة السياسية من حزبية وغيرها زمن محل وبؤس وجحود وقلة إيمان..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق