الإحتفال الأمريكي بالإسراء و المعراج ؟/ معتز محسن عزت

كل عام و أنتم بخير بمناسبة قدوم مناسبة عطرة و ذكية و هي (الإسراء و المعراج) تلك النقطة التحولية في تاريخ الإسلام و في الرسالة العطرة التي أرسلها لنا الله عبر خير الأنام ، حينما توجه بالدعاء لله عز وجل وقت المعاناة من قريش و ما تفعله معه صلى الله عليه وسلم ، فكان الدعاء بإخلاص و محبة مع الدموع المتلألئة في مقلتيه الكريمتين خير نتيجة بالنصر الروحي ، عبر تلك الرحلة الجميلة التي مهدت للهجرة على أرض يثرب لتكون بعد ذلك المدينة المنورة.
في هذه الأيام تعاني أمتنا الإسلامية و العربية ، بمحن شتى في منطقتنا الملتهبة و المُشرذمة على صراعات طائفية و عقائدية مع التناحر السياسي و الأيديولوجي ، يترقب العالم الآن بأنفاس مكتومة و قلوب محترقة ، لضربة صادمة من أنياب النسر الأمريكي الذي يقوده دونالد ترامب ، المهدد للدب الروسي بوتين بهذه التصريحات العنجهية الساخرة : 
إستعدي يا روسيا الصواريخ قادمة فهي جميلة و جديدة و ذكية !!
هكذا تتوالى المهازل و التصريحات الكاريكاتيرية ، لنكون على أعتاب جديدة من صراع القطبين عبر تكرار سيناريوهات مختلفة ، لما دار بينهما عبر عقود السابقة لما حدث بينهما في فيتنام و كشمير و الكوريتين و السنغافورة و الشرق الأوسط في أيام حرب حزيران.
هل حن ترامب إلى الماضي القريب الذي يراه ماضيًا جميلاً ، يريد أن يعيد عقارب الساعة للخلف على نطاق آلة الزمن التي قال عنها ه . ج ويلز في روايته التنبؤية (آلة الزمن)؟!
هل يريد ترامب أن يغطي على فضيحته الغريزية منذ سنوات ، بتفجير العالم كي تتوه الفضيحة وسط أنقاض صواريخه السياسية ؟!
أم يريد أن يحتفل مع المسلمين بمناسبة الإسراء و المعراج ، كنوع من المشاركة الأمريكية المختلفة في إحتفائها بالآخرين كما فعل سلفه بوش الإبن يوم إعدام صدام حسين صباح صلاة عيد الأضحي في العام 2006؟!
كلها تساؤلات تجري من خلفنا نحن المسلمون في تلك المناسبة العطرة ،  كنقطة إفادة من رسولنا الكريم في محنته فكانت المكافأة عبر الإيمان القلبي و العملي كي تستمر الرسالة و نحن على مقربة من إنعقاد قمة عربية جديدة ، فهل ستكون طوق النجاة على غرار الذكرى العطرة ؟! أم يأتي قرار ترامب بصواريخه الذكية و القوية و الجميلة ليجهض فرص النهوض قبل إكتمالها في وجدان العرب ؟!
كلها ساعات قليلة و سيأتي الجواب حسب مشيئة الأقدار في صفحاتها المجهولة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق