أرضُ الشَّآمِ شَجَاهَا الحُزنُ والوَصَبُ على الأحبَّةِ كم تبكي وَتنتحِبُ
أرضُ الشَّآمِ جبينُ الشَّمسِ غرَّتُهَا كانت تُقبِّلُهَا الأقمارُ والشُّهُبُ
واليوم دمعٌ وَحُزنٌ عارمٌ وأسًى والموتُ يَرتعُ والأرواحُ تُنتهَبُ
شعبُ الشَّآمِ أبيٌّ كلُّهُ شَمَمٌ فخرُ العروبةِ بعدَ العزِّ يُنتكَبُ
وعالمُ العُهْر ِ في أرجاسِهِ ثملٌ وشرقُنا في أتونِ النارِ يلتهبُ
والغربُ ما زالَ في أطماعِهِ نهمًا أموالُهُ من نجيع الشَّرقٍ تُكتسَبُ
والغربُ دَومًا هُوَ الشَّيطانُ مُمتثِلٌ للشَّرِّ، يبغي شُعُوبَ الأرضِ تَحتَربُ
والغربٌ مُستعمِرٌ للبَغيِ صَولتهُ وإيدسُ العصرِ، والطاعونُ والجَرَبُ
لا بُدَّ من نهضةٍ للعُربِ قاطبةً ونجمُهُمْ في سَمَا الإبداعِ ينتصِبُ
والغربُ يُدْحَرُ مَهزُومًا وَمُنتكِسًا والغربُ تحتَ نعالِ العُربِ يرتعبُ
وينعمُ الوَطنُ المَكلومِ في رَغَدٍ أمجادُهُ بحروفِ النورِ تُكتتبُ
إن يسألُوا المجدَ والتاريخِ عن نسَبٍ فالمجدُ والعِلمُ للأعرابِ يَنتسِبُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق