وصلنا إلى ٧ أيار وهبّت العواصف لتمحو غبار السياسة وتظهر الحقائق كما هي/ كارول عدنان البعيني

خطابات تحريضية، زعامات، مقاعد نيابية، وزارات، تزوير، احتقان طائفي، رشوات، مظاهرات، تحالفت ... كلها عناوين لطّخت اسم لبنان بالحقد والطائفية، دمّرت اقتصاده وزعزعت أمنه واستقراره.
إنها علاقة حاكم و محكوم، السلطة الأعلى في المجتمع، إذا أحببتها إحتكرتك، و إذا وقفت في وجهها، حاصرتك.

نعيش في بلاد، نموت كل يوم ولا زلنا على قيد الحياة، في بلادٍ، يظن فيها الجاهل أنه على حق وينسى العالم المثقفين الحقيقيين، نعيش في زمنٍ، كأب يمسك بيد ولده و يدور به أينما شاء.
ولكن إلى متى؟

و على أقوال أجدادنا "داب التلج و بان المرج" و أصبح واضحاً من يحمي بلاده وشعبه، و من يسعى إلى تكريس مشاهد الحرب في عقولنا.

نحن جيل التسعينيّ، جيل عاش نهاية الحرب منذ ولادته، واستفاق على لبنان مستقل لا يحكمه غريب.
نحن جيلٌ، أسّس أحلامه على شكل باريس، بنى مستقبله على شكل أهرام مصر يتصاعد الى القمة للوصول إلى مراده، أشبع ثقافته من جامعة هارفرد، حطّم أرقاماً قياسية في كتاب غينس، نّمى فكره ليولد جبران خليل جبران جديد...

ولكل بداية بداية، لا نختارها بل نستفيق عليها، ولكل نهاية نهاية، هي قدرٌ إلهي، لكننا نرسمها خطوة خطوة في مسيرة حياتنا اليومية، علّنا نترك أثراً وانتفاضة مستقبلية في عقول الجيل القادم.
إخلعوا هذه الأقنعة عن وجوهكم، إلبسوا ثوب الحرية، اسدلوا الستار عن جماعة أرادت لنا الضجيج والإنكسار.
 نحن زوار في هذه الدنيا، انعموا بهذا المشوار ...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق