لمحة عن ديوان النكبة والمسيرة وديوان آخر/ حسيب شحادة

جامعة هلسنكي

النكبة والمسيرة، شعر غازي أحمد المسكاوي (الشبيطي) . عرعرة: دار الأماني للطباعة والنشر والتوزيع م. ض. ط. ١، ٢٠١١، ١٥٨ ص.
هذا عنوان باكورة أعمال السّيد غازي أحمد المسكاوي الشعرية، نسبة لقرية ”مسكة“، الواقعة خمسة عشر كيلومترًا إلى الجنوب الغربي من مدينة طولكرم والتي دُمّرت بالكامل في حرب العام ١٩٤٨. بين دفتي هذا الديوان اثنتان وثلاثون قصيدة منها ما هو مقفىً وهذا قليل والأكثر شعر حرّ، ومن عناوينها: الأمم المتحدة، النكبة والرحيل، مسكة، مخيم اللاجئين، الحكم العسكري، مجزرة كفر قاسم، أوّل أيّار، في ذكرى حزيران، يوم الأرض، ردّ على ليبرمان، وقانون النكبة، محمود الدرويش، الصحوة. من الواضح أن عمل المسكاوي هذا يعبّر عمّا يجول في فكر ووجدان ناشط سياسي فلسطيني منخرط في الحزب الشيوعي. ممّا جذب انتباهي عند مطالعة هذا الديوان من حيث المضمون:
والعيش في ظل الكرامة ساعة               أسمى من العيش الذليل سنينا، ص. ١٠
ان عمر الظلم محدود بحتفه
غير ان الحق لا حد لعمره، ص. ٤٥
فحياة الذل أقسى من عذابات الرصاص، ص. ٥٨
وتقول الحفيدة: وتظل تذكر انني، حيًا وبعد الموت، ابقى جدها، ص. ٧٥
لأنّها أوطاننا لا منّةً بل حق ..، ص. ٩٨
في الوقت ذاته طالعت ديوان ”مسارات في الزمن الجريح“، شعر محمود ريان، دار الأماني ٢٠١٥،  ورأيت أنّ جلّ التركيز منصبّ على اللغة، ألفاظ كثيرة ليست في متناول القارىء العادي بل وذي الثقافة مثل: اوتهجت، ١٠؛ رَبَد، ٢٥؛ مراغم، ٣٢؛ الحُبُك، ٣٣؛ ثَبَجُ، ٣٤؛ الدأواء، ٦٢؛ الرناد، ٦٤؛ مِعْجاج، ٧٤؛ دَغْرى، ٨٩؛ واسْبَطَر، ٩٥. وللقارىء أن يتساءل هل الشعر الحديث يجب أن ينتمي إلى الطلاسم؟
أمّآ بخصوص اللغة فالوضع صادم ومحبط حقًّا بسبب الكم الهائل من الأخطاء اللغوية التي وقعت في هذا الديوان الخطابي في الأساس. إلى متى تبقى دور النشر العربية بدون مدقّق لغوي حقيقي؟ لم لا تلتحق بركب  المألوف في شتّى أقطار العالم المتقدمة. هذه عيّنة من هذه الأخطاء اللغوية، من حيث الصرف والنحو بدون تصنيف، أوردها وفق ورودها في الديوان وقد تستغلّ هذه العيّنة في دروس القواعد الوظيفية في نهاية المدرسة الابتدائية أو المدرسة الإعدادية وهذا يتوقّف على مستوى المدرسة. 
الروسومات، ٢
كي تذق ما طعم تلك الثمرة، ١٤
لم تَرَى سبّباً الى تحريمها، ١٥
اربعماية بلدة، ١٩، والتسعماية، ٣٩، ماية خطوة، ٣٩، من سنين الماية العشرين، ٨٧
على خمس تلال، ٢٠
كان للجار حماراً وجمل، ٢٣
يجمع الناس لإيداء الصلاة …، ٢٣
ان للأيام دولاب يدور، ٢٧
أفهل، ٣٠؛ شيىء، ٣١، ٤٠
والحق لا يعلو عليه، ٣٢
فتعال نحتكم التَّعايشِ، ٣٢
لكي يخفون ما تحويه جعبته، ٣٣
سار على الدرب الذي عبدّه، ٣٧
كنت ماش… بحذاء بالية، ٣٩، ٤٦
كان تحت الصخرة بيتا للنمال، ٤٠
بعد ضغط تصدي لحلول الطمطمة، ٤٦
وبه الظالم يصبوا ان يذل الضعفاء، ٥٧
واطردوا اليأس لننجوا من مذلات الخصاص، ٥٨
يكفي ليوصف حسنها وخصالها، ٦٦
لا يضعف الحب الصدوق ودفئه، ٦٦
وإذا سؤلت بفضل من نلت الهنا، ٦٧
رغم الرشاوي والتآمر، ٦٨
ونظل نخطوا نحو باب العدل حتى نقرعه، ٦٩
وراقني هدوئها، ٧٠
منتظرا لها، ٧٣
يا حفيدتي إقتربي
ما يعطها العيش الكريم، ٧٦
وهو يكتب عن أماني مستحيلة، ٧٦
تعطيك أمنّا واعترافا، ٧٧
ونسيت أن الإحتلال مؤكد يوم زواله، ٧٧
راجع مصير من أختار الحروب لاملاء حلوله، ٧٧
بألفاظ مليله، ٧٨
واستمرت في عنود، ٨٢
لقد إنتظرت رجوعكم، ٨٢
وقت إنتظار، ٨٩
أن أرض العرب الباقون في الدولة، ٨٠
وزرويات بقر، ٩٠
فجأة لاح من البعد منادي، ٩١
بأننا أبداً لم نكره الإنسان، ٩٨
فتى وكيف يزول عَرْشَك، ١٠٣
لن يغفر التالريخ سوء فعالكم، ١٠٣
فالحق به وأبقى هناك ولا تعد، ١٠٣
فأخلص لقولك مهما كان حالهم           واسعى لكي يصبحوا في مطلع الأمم، ١٠٥
والعرق والجنس والالوان واقعها         كالدين لا تحم من جوع ومن سقم، ١٠٥
وانهض بشعبك واعطي للشعوب جنى، ١٠٦
والبعض ليس له بيتاً، ١٠٦
لا بد للناس من نشر التعاون كي         ينهون عهداً من البغضاء والنقم، ١٠٦
وسّع عقلاً   وانضج وعياً  واعلو قدراً، ١٠٨
إعزف لحناً    وارقص طرباً    غني شعراً، ١٠٨، وانظر ص. ١٠٩
وهل المغقول أن يمضون في التبذير، ١١٠
بنت شيخ ذو نفوذ في قبيلة، ١١٦
فيقومون يجد وحثاثه، ١١٧
ثم يقضون ليال مفرحة، ١١٧
عن فتاة بصفات نادرة تعطني حباً وأعطيها سعاده، ١١٧
لتلاقي شرّ حرب قادمة، ١١٨
من مداخيل اراضي واسعة، ١١٩
ترعى التعاون والآخاء، ١٢٨
ما قدمت من دعم وعونٌ للشعوب!، ١٢٨
لا بد يا أكتوبر الثوار ان نصحوا.!، ١٢٩
انا ننادي كل ذي شرف                ان هبّ واسعى الى التحرير بالعلن، ١٤٠
تصلح الأنثى … مثلما تغذوا ملاذا، ١٤٩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق