رعشةُ حبٍّ أوْ لسعةُ عقرب/ فراس حج محمد

-1-
لامرأةٍ تفتتحُ اللّيلَ بي
تبسملُ فيّ شهوتُها وتقرأ ما لديّ
وترشُّني برذاذها
وبغيمها تأتي إليّ
تؤلّبّ كلّ لذائذي صغيرِها وكبيرِها
فيصحو كلّ شيءٍ فيّ
شجري
وأقماري
ومزماري ونهرٌ في يديّ
بنَوْءِ الرّيح بين شروقها وغروبها
وشمالها وجنوبها
وأعلاها وأسفلها
سيغدو كلّ مَيْتٍ حيّْ
تهتزّ أرضُ جوانحي من دفء نهديها عليّ
-2-
لامرأةٍ تلهو ببعض ملامح وجهي
تمسكُ الشّمسَ وتمضي بها في هامش الدّفترْ
تكتبُ جملتينْ
ترسمُ لوحتين من صوري
تراني عاصفاً في نظرة وجهي الحجري 
ربّما كنت لديها قمراً
أو زهرةً
مشوار عمرٍ فارغٍ في كأس خمرٍ مُسْكِرِ
أو ربّما حلمُ ليلٍ مرّ يسكبني في جنونِ تعثّري
-3-
لامرأةٍ على طرف الأطلسيّْ
تطلبُ ورداً إضافيّا لِلَّحظة الفاتنةْ
تتقنُ جزّ أعضائي في ليلةٍ واحدةٍ
وتذهبْ
تتركُ ماءها الشّفّافَ في شفتي
على لغتي لتكتبْ
ترتوي منّي...
أجوعُ على شفتيها
تُفْرِغُني منّي
وتأكلُ قطعتين من قمري
(تُكَهربني) بطعم الشّهوة الجذلى 
وتلسعني برعشتِها كعقربْ
-4-
لامرأةٍ تقبعُ في أرقام هاتفيَ الخلويّ
كلّ شيءٍ حولها مثل معارضِ الكتبِ القديمةْ
والأصدقاءُ والشّعراءُ والكُتّابُ
أماني ليلِها العبثيّْ
بعد لَأْيٍ طويلِ اليأسِ تَذْكُرُني
فربّما عَطِش الحنينُ بها
أو حكّها لحنُ الغناء بشهوةٍ عابرةْ
تحدّثني قليلاً
لتتركني على حبل الغناء معلّقاً مثل الحنين القديمْ
-5-
لامرأةٍ، تجدّدني في خلايا اللّفظِ
تَلْبَسُني قصيدةْ
حوراءُ، سمراءُ، وطفاءُ، طِفْليّة، غزليّةْ
تبدأُ يومَها بجسِّ أصابعي
تُحَمّلُني الأغاني في نشوةٍ طاهرةْ
تقبّلني خفيفاً...
تعدّل قامتي المُعْوَجّة الصّورةْ
وتحرُسُني من الوقوع في خطأ عاطفيٍ
أو صورةٍ قاحلةٍ خاسرةْ
تغسلُ فكرتي عنِ النّساء الأخرياتْ
وتضحكُ ضحكَتها الفائرةْ
حزيران/ 2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق