نجازات أم إفتكاسات/ الدكتور ماهر حبيب

نعيش فى إنجازات ما حصلتش والواحد مش عارف يلاحقها منين وألا منين وعمالين نصرخ من كتر الفرح زى النابلسى اللى غرق فى ملوخية العروسة العانس  ما تبسطهاش اكتر من كده .
فبعد إفتكاسة قناة السويس الذى فعلها النظام الجديد فى ظل نشوة غير مسبوقة ودعم جماهيرى يفوق دعمنا لمحمد صلاح فجمعوا 68مليار جنية تساوى وقتها 10مليارات دولار و فى حادثة تعكس روح المرحلة أمر الريس الذى يعرف كل شيئ ليأمر بتنفيذ المشروع الذى رفضت الدولة سابقا تنفيذه لعدم جدواه فى عام واحد بدلا من تلاتة وهاصت الميديا وإنخدع الغلابة من الفائدة المزعومة و العائد البنكى غير المسبوق وقتها لنكتشف اننا اشترينا العتبة الخضراء والتورماى معا وتبخرت فلوس الناس مع تعويم أو قل إغراق الجنية لتتحول العشرة مليار دولار إلى أربعة و زيادة الدين الداخلى على الدولة لتصل إلى أرقام مرعبة.
وظات الحاكم بإنجاز لا نرى له فائدة وهو العاصمة الجديدة التى خلع منها  التاجر الاماراتي الشاطر لأنها خازوق كبير ولم ينته الحاكم أنه يهدر الأموال من أجل رخامة يكتب عليها  إسمه بأنه أنشأ مدينة جديدة وهو يعلم بأننا نبيع الحاكم بعد وصول الحاكم الجديد ولنا فى محطة مبارك للمترو عبرة لمن يعتبر.
ثم لجأنا للإقتراض بشراهة عجيبة وأوقف الحلفاء المعونات لأنهم شعروا بأننا نستكردهم فلجأنا الى تاجر البندقيه المسمى البنك الدولى الذى أشار على الحاكم بذبح شعبه بسكينة تلمة ولأن من يقود المركب يعتقد أنه الفتاح العليم بكل الامور والذى يفهم فى الاقتصاد وهو لم يدرسه لمدة نص ساعة فسار وراء شيلوك الجديد وأخذ نظرية الجباية طريقا ورفع الأسعار دستورا وكلما صرخ الشعب إعتقد الحاكم أن صراخهم هتافا لتأييده  ونواحهم هى زغاريد وان دموعهم دموع الفرحة فيصرخ بمزيد من الالم لهم حتى وصلنا الى البنزين ولم يعد أمامه شيئا يفعله غير أن تجلس الحكومة  على باب السيدة تأخذ من كل مصلى ضريبة على كل ركعة وأمام الكاتدرائية لتجمع ضريبة رشم الصليب.
فشلوا فى وقف سد النهضة وسيتحول نهر النيل إلى حفرة كبيرة يمكن رصفها وتحويلها إلى طريق سريع من اسوان الى دمياط
وفشلوا فى إنشاء برلمان محترم وأتوا بإمعات لا تعلم ما تناقشه وتوافق عليه
وفشلوا فى الحفاظ على قوة الإعلام وحولوه لحفلة من النفاق حتى صارت البرامج مثيرة للغثيان
وفشلوا فى تغيير عقلية التطرف فنرى أن من الوزير إلى الغفير لا يفكر وينتظر شيخا أو داعية يقول له ما يفعله من أول دورة المياة مرورا بغرفة النوم وإنتهاء بمعسكر المنتخب بجروزنى دولة الإرهاب.
وتتوالى نوبات الفشل التى يراها البعض انجازات و سنوجه لهؤلاء سؤال ماذا تروا من إنجازات غير ٱزاحة الإخوان و هى الجزء الخفى من قصة يناير وأرجوكم لا تقولوا لنا موضوع سوريا وليبيا لأن مصر غير تلك الدول وأخبرونا يا أهل التطبيل هل ستستطيعوا سداد الديون ودلونا على مشروع واحد يأتى بجنية واحد يطعم فقيرا  من كده وتعبه وليس بالشحاتة من الأغنياء وأخبرونا عن جهاز الكفتة وتطوير التعليم بإلغاء التدريس باللغات الحية .
وأخبرونا بأمانة هل ترون إنجازات ام مجرد إفتكاسات سيذهب بها الجمل بما حمل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق