يا شربل بعيني انتْ رسّام/ لطيف مخائيل

هذه القصيدة ألقيتها في يوبيل شربل بعيني الذهبي 2018 بمناسبة صدور ديوانه الأول "مراهقة" عام 1968

يا مجدليّا اتذّكري من سنين
شربل هجر ارضِك اِلو مدّه
وبعدو وفي لدروبِك الحلوين
وللورد عند الصُبح بيندّي
وبيحّن قلبو للعنب للتين
ولكركة الضيعه وللمهدّي
للمدرسه للسطح للشربين
لوهج القصيده ولمعة الردّه
لختيار عمرو لامس التسعين
وعَل العصا تاكي وعم يهدّي
للوراق الصُفر بتشارين
للصاج يلمع رغم ما مصدّي
للحلوة اللّي بصَوتها تلاحين
ياما حْلم فيها عَ المخدّه
و" مراهقه " الكاتبلها دواوين
وسطّر شعر ع الف مسودّه
وديوانك الخمسين في محبّين
منهم انا بضمرلَك مودّه
بطلب لالله يدوبل الخمسين
وغير هيك لا بطلب ولا بدّي

يا شربل بعيني انتْ رسّام
رسّام بالاشعار فوق رخام
بتحفر حروف القافيه بالسيخ
تا تخلّد الكلمه مدى الاعوام
شعرك يا نجم استوطن المرّيخ
وبسّام اكتر ما القمر بسّام
شو قيمة الاشعار والتاريخ
لولا ما شربل زيّنو بوسام
شو صار؟ ما بتغفى ولا بتشيخ
قلّي اذا نام السمك بالبحر
معقول عيني يا لطيف تنام

شعرك يا شربل باقة رياحين
مقطوف من وديان اوطاني
ومن روحك الاشعار مسحوبين
ومن دم قلبك حبر القناني
جيت على سدني باوّل السبعين
وجلت الدني وضلّيت لبناني
معصور خمرك من عنب تشرين
وبيادرك بالخير ملياني
وهالحلوة الحبّيتها من سنين
وكتبت فيها شعر وجداني
جهّلتها بتمانيه وستين
وبعدها لليوم جهلانه

وانا شاعر زجل ما خلقت فَوقي
ما برضى غير ربّي يكون فوقي
اذا غيري على القمه تسلّق
انا بعنق الزمن حطّيت طَوقي
الطبيعه وحسنها قلبي بيعشق
من حساسينها كوّنت جوقي
تغنّي شعر للجمهور يلبق
ولشربل شعر عم يكتب ع ذوقي
ومتل شوقي لا خْلق ولا بيخلق
تاسمع كلمتو ع يزيد شوقي
سبع قصدان ع الكعبه تعلّق
وقصيده تامنه من عمق قلبي
جايي قولها بشُكْرك يا شوقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق