نـُعـاسُ السُّـؤالِ تـَنـَغـَّمَ دمْـعًـا/ آمال عوّاد رضوان


عَلَى شِفَاهِ الصُّبْحِ
تـَنـَغـَّمَ نـُعاسُ سُـؤالِـكَ دمْـعًـا 
مغموسًا في قهوةِ البَوْحِ
وَأَحْلاَمُ نـَدَاكَ 
تَـنُوسُ فِي رَنِينِ نَظْرَةٍ
كَمْ زَاحَمَتْ أَسْرَابَ هُتَافٍ
يَجْمَحُ فِي نَكْهَةِ خَفْقَة!
***
أَتَرْصُدُ رَشْفَةَ خَمْرَةِ نَجْمٍ
ذَابَتْ بَرْقـًا 
فِي كَأْسِ الأَدْمُعِ؟
***
مَتْحَفُ وَجْدِكَ 
يَنْحَتُ خـُطـَاكَ شِعْرًا
كَمْ سَالَ لـُهَاثَ فُتُونٍ 
عَلَى نـَهْـدِ الْغـَمامِ
لكِنَّ قِيثَارَةَ حَنِينِكَ 
مَا دَاعَبَـتـْهَا أَصَابِعُ صَلاَةٍ
مُنْذُ اشْتَعَلَ 
غُمُوضُ الزَّهْر!
***
أَيَا حَارِسَ آذَانِ الْقَوَافِي
لِمْ تـَبـَتـَّلَ صَوْتـُكَ 
فِي قـُدْسِ فـَجْـرِهَا
وَبِرَشَاقَةِ بَحْرٍ 
أَنْضَجَـتـْكَ مَوْجَ قـُبَـلٍ
يَـشْـتَـعِـلُ اتـِّسَـاعـًا 
فِي هَيْكَلِ الأَسْرَار؟
***
قَامَتـُكَ الْمُتوهِّجَةُ 
بِصَهِيلِ الزَّنْبَقِ
فَاضَ تـَوْقُ فوْضَاهَا
وَنَبْضُكَ الْمُـثْـقَـلُ 
بِمَلَكُوتِهَا 
سَمَا بِـطـَوْقِ الضَّوْءِ!
***
أَتَنْقُشُ مَرْجَ عيْنَيْهَا 
تَبَاشِيرَ نَشِيدٍ أَزَلِيٍّ؟
***
أَتَسْطُرُ وَابِلَ اسْمِهَا 
هَوًى
يُلاَغِفُ ضُلُوعَ الرِّيحِ؟

من ديواني الثالث (رحلةٌ إلى عنوانٍ مفقودٍ- عام 2010)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق