القومية وواقعها الاجتماعي والقبلي/ موسى مرعي

في الواقع نحن امة سورية واحدة من اصل 4 امم من  العالم العربي  ولكل امة قوميتها الأساسية . ان القومية هي في بداية الأمر عبارة عن مجموعة شعوب او افراد التقوا على ارض ذات مساحة وعملوا على التقارب بين بعضهم البعض كالاندماج بالعادات والتقاليد والتزاوج ليصبحوا مجتمعا واحدا موحدا ليكون لهم الحق في انشاء دولة مستقلة ذات حدود جغرافية , وليكون لهم حق السيادة والمحافظة على كل شبر من ارضهم . 
هكدا تبدأ القومية في جهدها  من خلال الوحدة في العمل الجماعي والاجتماعي والوضع الاقتصادي والعلمي وهما ثقافتان , ان الاقتصاد والثقافة  عاملان اساسيان لدعم وبقاء القومية لتصبح امة قد تفرض نفسها في هذا الوجود هو تنظيم اقتصاد قومي على اساس الانتاج وانصاف العمل تنظيم تحصيل الضريبة واستخدامها في اصلاح وانشاء مرافئ الدولة ورعاية الرعية  والتركيز على العلم واصلاح الأنفس  والقضاء على النزعات القبلية والقرارات الفردية لدى  ابناء الشعب لبناء الانسان المجتمع ورفعه الى الرقية لأن الفرد هو انسان والانسان هو بناء ومجتمع من القومية والقومية عندما تتكاثر افرادها وتتوسع في حضارتها وحدودها تصبح امة . والعلم هو الثقافة في البداية تثقيف الانسان اي المواطن لنزع روح القبلية والانانية وطابع حب الذات عند المرء لأن التمسك في العادات القبلية اللاثقافية واللاحضارية تبقي هؤلاء الشعوب في مكانهم من التخلف والجهل .
نحن كامة سورية اعترف بانها تراجعت كثيرا للخلف اي الى جزء من التخلف والجهل بسبب ما غلب على امرها وتعرضها مرات امام الزحف البربري من الشرق وتحديدا من صحراء العرب كان غزوا باسم الاسلام الدين الجديد آنذاك ومن ثم الغزو الغربي المتعطش لاحتلال بلادنا . 
الغزو العربي صادر منا العلم والثقافة النفسية وصادر حضارتنا التي انشأها عظماؤنا واجدادنا وسماها الغزو العربي البدوي  حضارة اسلامية  وحضارتهم هم ابقتنا لليوم على تعاليم الصلاة كيف تنوي الوضوء وكيف تسجد وكيف تمد يداك ومن هو الخليفة ومن سرق الخلافة , وقال الصحابي فلان عن النبي كذا وكذا , وان النبي ذات مرة تحمم بكمية  ماء مملؤة في قصعة ( القصعة هي ربع مد عبارة عن حجم كباية عصير ) المهم ثم توضئ منها  وايضا الحروب وقطع الرؤوس التي حصلت بين المسلمين من اجل الخلافة وادخلوا الامة السورية  فيها وبل امم العالم العربي الأربعة واكثر القوميات  التي تضررت من غزوهم هي قوميتنا السورية وعلما ان كل الفتوحات التي حصلت آنذاك هي بسواعد ابناء الامة السورية وكوادرها . لكن جاء من بعد ذلك الغزو الغربي ليصادر منا ثقافتنا وتقسيم امتنا و تأسيس دولة معادية لنا مثل اسرائيل  لتكون في المنطقة عيون الغرب في بلادنا  . 
ما قبل 1500 عام كانت المنطقة تقسم الى قوميتين اولا الجزء القومي الاجتماعي الراقي  العمراني المتمدن هي الامة السورية اي الوطن السوري . والجزء الثاني هو القومية البدوية المجتمع البدوي المتوحش الصحراوي قبل ان يبعث النبي محمد ص بفترة قصيرة جدا جدا 
يقول الفيلسوف عبد الرحمن بن خلدون قي مقدمته فلسفة ابن خلدون . ان بلاد الشام عندما عرفوا العمران وانطلقوا بنشر حضارتهم بين الامم كانت شعوب البادية في الصحراء العربية يغزون بعضهما البعض من اجل شاة او ناقة او واحة خضراء وبها ماء او من اجل فتاة جميلة من قبيلة اخرى هذه هي حضارة المجتمع العربي البدوي . حتى بعد ان جاء النبي محمد لم يتغير الا القليل القليل لكن الغزوات بقيت وبل توسعت وازدادت لكنها حروب بين المسلمين حتى وصلت بلادنا الوطن السوري وفرضوا علينا الدخول بها , هده هي االعادات القبلية والنزعات الفردية من يكون الخليفة ومن يكون الوالي ومن يكون الحاكم الى ان بقينا مكاننا نراوح والى الخلف در ووصلنا الى ما هو الحال عليه اليوم 
مع تحيات مفوضية سدني المستقلة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق