من قتل اسقف دير ابو مقار/ لطيف شاكر

القبائل العربية في مصر سلطة موازية للدولة ومنتشرون في كل صحراء مصر الغربية والشرقية (حوالي 15 مليون) ويسعون دائما الي الاستيلاء علي مساحات من الاراضي  الشاسعة , بوضع اليد  او بالاستيلاء علي اراضي الغير تارة بالتهديد والوعيد وتارة بالارهاب  والقتل  , وبكل اساليب البلطجة والقوة , ولاتستطيع سلطة الدولة ان تقترب منهم.

ولا يخرج موضوع قتل الاسقف من اياديهم  الملوثة دائما بالدماء ,وذلك  ليرهبوا الاساقفة والرهبان  في كل الاديرة بالصمت ازاء الاراضي  التي يغتصبوها  ويستولوا عليها ان كان في دير ابو مقار  او الاديرة الاخري وعلي مرأي ومسمع من الدولة لانها لاتستطيع الاصطدام  بهم لاسباب أمنية.

ولن يكتفوا هؤلاء  العربان  بالمساحة التي اغتصبوها من دير ابو مقار (500 فدان ) بل ستمتد اياديهم  الي مساحات اخري اكبر وهم  مطمئنون  لانهم يعلمون ان الامن يهابهم وغالبا ُيسدل الستار ويغض النظر عن جرائمهم  ..ولن تمسهم الدولة :

اولا :لان الدولة لاتريد الاصطدام بهم فهم قوة لايستهان بها خاصة ان اكثرهم اسلاميون (سلفيين واخوان ) وهم تجار سلاح ومخدرات . ويدعوا انهم يحموا الحدود وهم خونة ولهم دور كبير مخزي اثناء الحروب ويحموا  الارهابيين ويمدوهم بالسلاح , لحساب اسرائيل ولمن يدفع اكثر,وهم لايكترثون بالوطن فمازالوا رغم استيطانهم مئات السنوات علي ارض مصر الا انهم يتمسكون بالعروبة  فيفتخروا بانهم قبائل عربية وليست مصرية  .

ثانيا ان هذا  الامر يرضي الدولة تنفيذا لسياسة الاخوان المتغلغلين في  كل مفاصل مصر هم والسلفيون  وجل هدفهم تضييق الخناق علي الاقباط  للتخلص منهم بالقتل وتفجير الكنائس  وتحجيم مساحات الاديرة وقطع ارزاقهم  وطردهم من اعمالهم وتهجيرهم من قراهم   تطبيقا للشريعة الاسلامية  وتديين مصر بالاسلام السياسي ..

ثالثا الدولة تتحاشي الدخول معهم  لان هذه القبائل  لهم  يد  طولي وطويلة وتمتد الي كل من  يعترض طريقهم ان كانوا  رهبان  او عسكر او مدنيين  و الي اي موقع يريدونه لهم,  وغالبا يكونوا مدفوعين من اخرين.

-ان ماتم بدير ابو مقار وقتل الاسقف  حبكة قبائلية عربية  امنية مجرمة متحدة الاهداف واسقطوا الجريمة علي رهبان لاذنب لهم واستغلوا تمردهم علي الاسقف الجليل والعالم القدير   ليلفقوا لهم تهمة القتل ,وليس كل متمرد قاتل , فكلنا متمردون علي الدولة والمسئولين .

الذي قتل الاسقف هو الذي قتل المجندون الاقباط في وحداتهم وسفكوا دماء الكثير من الاقباط  بسبب هويتهم الدينية والذين  فجروا الكنائس وحرق ممتلكاتهم  ومحاولة اذلالهم ويعلون الدين علي الوطن .

ان قتل اسقف ناسك في ديره وراءه لغز او الغاز لايعلمها الا الله والدولة وسوف تكشف عنه الايام القادمة  , لكن الذي يدهش الجميع : لماذا كل هذا التعتبم ؟؟ ولماذا لم تمكن النيابة  العامة اهل المتهم من زيارتة ؟؟ ولماذا لم تمكن محامية من التقابل معة والانفراد بة  وهذا حقة الذى خولة القانون؟؟

مصر بأقباطها ومسلميها ..ولننتظر خلاص الرب لانه قريب. الايام القادمة حبلي بامور كثيرة غامضة  ..ليحفظ الرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق