الاستكراد/ الدكتور ماهر حبيب

سمحوا بحرق ٧٧ كنيسة ثم أعادوا بناء بعضها لكى يشكرهم الأقباط ويقولوا احسنتم الصنيع
تعاموا أو تغافلوا عن إرهابيين ذهبوا لتفجير الكنائس ثم احكموا الحراسة كى نقول لهم نشكركم آمين
أقنعوا الأقباط بضبط الجناة ثم إختفت القضايا ولم نسمع عن محاكمة قطة أو حتى فأر
تركوا الرعاع يفعلوا ما بدى لهم بأقباط المنيا بعد أن تركتهم الدولة رهينة لدى السلفيين يضربوهم وقت ما يحلوا لهم كى يسبح بحمد الحاكم القبطى الذى يشعر بأنه مش زى أقباط المنيا بالظبط زى ما يقول مش احسن من سوريا والعراق
ضغطوا على البابا لكى يقول كالمعترف تحت الضغط والترهيب بأننا نعيش أزهى العصور ولو رفضها لتحول كل أقباط مصر إلى أقباط المنيا فى الضعف والمهانة
سمحوا بقانون بناء الكنائس وهو فى الحقيقة قانون منع بناء الكنائس
سمحوا بتعيين وزراء أقباط لا بيهشوا  ولا بينشوا مهمتهم إنكار  هويتهم  فصاروا عبئا عليهم
سمحوا بكوتة من نواب البرلمان للأقباط صاروا مثلا ليهوذات العصر يؤمنوا بمقولة لا أسمع لا أرى لا أتكلم 
سمحوا بظهور أقباط على الشاشة يروجون لأكاذيب ما أنزل الله بها من سلطان يخربوا بأقوالهم كل قضايا الأقليات المظلومة
وسمحوا ببناء كنيسة الصحراء لا يتعبد بها أحدا وتركوا الغلابة بدون كنائس وتدمر بيوتهم حتى و لو دخلوا مخادعهم ليقولوا أبانا الذى فى السموات
بماذا  تسموا هذا إلا أنه نوعا من الاستكراد والاستعباط والإستحمار لطائفة لم تسع يوما لخراب ولم تلجأ يوما لعنف ولم تعرف مصر إلا وطنا يعيش فيهم ويسمى بلدهم بإسمهم ويعيشوا فيها غرباء رهائن لموتورى الفكر  و كارهى الوطن الذى يعتبر بالنسبة لهم حفنة من التراب العفن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق