جامعة هلسنكي
هذه قصّة غير عادية، عن رجُل كان يبحث عن دبّوسه المفقود. بحث عنه بشكل محموم، خرج إلى الشارع للتفتيش عنه.
عابر سبيل سأله عمّا يُفتّش.
أجاب: دبّوس.
أين فقدته؟ سأل عابر السبيل.
آه، فقدتُه في البيت، أجاب الرجُل.
إذن لماذا تبحث عنه هنا في الخارج، استفسر عابر السبيل.
لأنّ البيت معتم جدًّا، بينما الشارع مُضاء جيّدا، أجاب الرجُل.
قد تظنّ الآن أنّنا بصدد طُرفة، ولكنّها ليست كذلك. هذه الطرفة تعكس معضلة أيضا.
نحن فقدنا شيئًا ما في داخلنا أيضا، إلّا أنّنا نبحث عنه في العالَم الخارجي. في العالَم الأنانيّ الخاصّ بالاسم والشهرة والثروة والممتلكات؛ إنّنا نبحث عن السعادة الحقيقية.
إنّك لستَ بحاجة لأشياءَ مادّية لتُصبح سعيدا. ردَّد ذلك الحُكماء منذ آلاف السنين، ومع هذا ها هو مجتمعُنا يغدو أكثر مادّية يومًا إثر يوم.
إنّ السعادة الحقيقية تكمُن في الداخل، السلام الحقيقي يتأتّى عبر تغذية الروح، وليس رغباتنا، ولكنّنا نودّ البحث عن ذلك في الخارج، لأنّ ذلك يبدو أسهل بكثير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق