سقوطُ النيزك/ د. عدنان الظاهر

( في 26 أُكتوبرعام 1973 قُتِلت شقيقتي نجاة في حادث سيّارة في مُدخل مدينة السليمانية) 
1ـ لأعيدنَّ الكرّةَ والمرّةَ مرّاتٍ أُخرى
لأرى ناتجَ محصولِ نهاياتِ شَرارتِ الأعوامِ
تتراكمُ حولاً مُرّاً حَوْلا
إلاّ ما غابَ وأخفى رأسا
أنظرُ في أمرِ سقوطِ النجمةِ ليلا
ألفاها تتوهّجُ كالشِعرى أنفاسا 
تتكاثرُ لا تُحصى عَدّا
يرتدُّ سناها في قُبّةِ قبوٍ سريِّ الإغلاقِ
يحملني للظُلمةِ في ديماسِ حفيرِ رميمِ الأهلِ
يعرضُهمْ قُدّامي صفّاً صفّأ حُرّاسا
أسماءً حُسنى أزكى شمّاً كافورا 
أحملُ أوصابي عبئاً رَثّاً معلولا  
وَيلي إنْ شطّتْ أقدامي أو زلّتْ
جاشتْ خضّتْ إسرافا
تنكُثني ( عِهْناً منفوشاً ) أنقاضا
تُسقِطُني مُهْراً أسودَ من شقٍّ في قبرِ 
2ـ بيني واللهِ سماواتٌ أُخرى 
وعدٌ فيها مكتوبٌ أصلى نارا
لَبَسٌ مُلتبِسٌ يأمرُ ينهى
يفتحُ يغلقُ أبوابا
يُجري أنهارا
يُلبسني أثوابَ حِدادٍ سودا
أبحثُ عنها فيها
مفتاحُ الراحةِ في حِلٍّ من أمري
رفعتْ أستاراً دقّت مِسماراً في نابِ 
رَحَلتْ ؟ 
مَلكٌ أخضرُ يبنيها صَرْحا ممرودا 
الخُلْدُ زَبَرجدُ هوّةِ نَيزَكِها فيها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق