السلام عليكم. . . شكراً لحضوركم الكريم الذي زاد احتفالَ تكريمِنا ألقاً
جميلة هذه الواحةُ الأدبيةُ الخضراء في يباس تصحُّرِنا. جميلة هذه الومضة المشرقة في عتمة ليلنا. جميلة هذه اليد الحانية التي تمتد لتنتشلنا ولو لبرهة من احباطاتنا في أمة تدمر ذاتها وتغرق في الغيبة والتخلف والاتكالية. جميل أن يكون لنا في زمن العقوق من لا يتخلى.
نعم!.. إن هذا التكريم للفن والأدب والفكر والثقافة في زمن يسود فيه الإسفاف والتسطح، ويُنصَّب فيه الطغاةُ أبطالاً ومحررِين ومنقذين، لَهْوَ دليل على أنه لا يزال في أمتنا إشعاعاتُ خيرٍ وحقٍ وجمال كفيلةٌ بانتشالنا من مستنقع الانحطاط الذي نلوص فيه منذ عقود.
شكراً للدكتور عصام حداد، ومعهدِ الأبجدية في جبَيْل - لبنان، لإنشاء هذه الجائزة. فالدكتور حداد بعمله هذا، لم يكرِّم شربل بعيني فقط، بل كرَّم وأعاد الاعتبار للأدب المهجري المغبون في أستراليا، والمُصَنَّفُ من قبل مؤسساتنا وحكوماتنا التقليدية، على أنه أدب من الدرجة الثانية مقارنة مع المهاجر الأوروبية والأمريكية. وشكراً لشاعر الغربة الاستاذ شربل بعيني الذي لم تأخذ منه الغربة أصالته وظل معطاء كزيتون جبله وشامخاً كأرزه ووفياً لمبادئه فما أجّر قلمه لمؤسسات وأنظمة تحيد عن قيم الخير والحق والجمال. شكراً لتلفزيون الغربة الذي هو صوتنا الى العالم وبثٌ للروح المتفائلة التي يرفدها فينا صاحبها الكبير في عطائه، العابرُ لكل تقسيمات سايكس بيكو، المترفعُ عن كل تفرقة عنصرية وطائفية وعشائرية.
شكراً لكل من ساهم في إعداد هذه الواحةَ الخضراءَ من أساتذةٍ مقدمين ومشرفين ومنسقين. شكراً لتلبيتكم دعوة هذا اللقاء الذي ما كان ليكتمل ألقُهُ بغير حضوركم الكريم
السلام عليكم، وإلى لقاءٍ، في واحة خضراءَ أخرى تُلطِّف تصحُّرَنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق