قصة ساخرة:
أصيبت الإدارة الأمريكية بقلق كبير لأن أخبار الولايات المتحدة يعرفها اليهود وتنشر في اسرائيل قبل ان تصل للجمهور الأمريكي، حتى ان بعض الأخبار السرية والتي تتعلق بأمن الدولة، هي أيضا مكشوفة أمام إسرائيل والمواطنين اليهود، مما يشكل اختراقاً أمنياً خطيراً قد يسبب إشكاليات كارثية في المستقبل.. ويسبب فشل انتخاب ترامب لولاية ثانية.
استدعى ترامب بشكل عاجل مدراء مكاتب المخابرات كلها وعلى راسهم مدير الـ"C.I.A" الى اجتماع طارئ، طلب إغلاق أبواب قاعة الاجتماعات ووضع حراس بمنع أي شخص من الاقتراب، منعاً لتسرب خبر الاجتماع وتفاصيل البحث. حتى انه ابعد زوج ابنته اليهودي وابنته حتى لا تفشي اسرار الاجتماع لزوجها. أبلغ ترامب الحاضرين المتفاجئين من الترتيبات الأمنية غير العادية لاجتماع في داخل البيت الأبيض، خاصة اجبارهم على تسليم تلفوناتهم النقالة للأمن الرئاسي، بان الاجتماع "سريٌّ وممنوع من نقل تفاصيله لوكالات الأنباء او للموظفين الأصغر في المؤسسات الأمنية المختلفة لنفحص من اين تتسرب أخبارنا وأسرارنا الى اليهود ومنها الى اسرائيل".. واضاف: الموضوع ليس قلقا من معرفة اسرائيل، لكن خوفا من ان تتسرب المعلومات للعرب والفلسطينيين خاصة بنفس الأسلوب.
طرح ترامب الموضوع بلهجة غاضبة مبيناً الخطورة من تسرب الأنباء الحساسة لليهود الأمريكان ونقلها فوراً الى إسرائيل بدون ضوابط امنية تمنع معرفة ايران والعرب والفلسطينيين وحزب الله وحماس وكل الارهابيين بمضمون ما ينقل لاسرائيل. لدرجة ان نتنياهو يأتي لزيارة الولايات المتحدة وهو على علم بقراراتنا بحيث لا نستطيع ان نحصل منه على ما يغطي أقفيتنا أمام أصدقائنا العرب؟!
قال لهم: أسرارنا هي سرٌّ على الشعب الأمريكي فقط، بينما اليهود عندنا يعرفون كل التفاصيل، اسرائيل تعرف وتنشر صحافتها قراراتنا قبل ان يعلم بها الشعب الأمريكي، هذا يسبب لنا إرباكاً سياسياً مع حلفائنا الشيوخ والأمراء والسلاطين العرب.. وخللاً في وظائف أجهزة الأمن والسياسة الخارجية. على الأقل لنجبر نتنياهو على الادلاء تصريح شكلي لا قيمة له حول أوهام السلام مع الفلسطينيين. مثلا من سرب قرارنا السري اننا سنضاعف الدعم العسكري لإسرائيل ونجعلها متفوقة على كل العرب؟ ومن سرب معلومات عن صفقة القرن التي سندق بواسطتها خازوقا للفلسطينيين؟ هذه مسؤولياتكم ان تكشفوا كيف تتسرب أخبارنا.
مدير السي.آي.إيه استخف بالمعلومة وقال انه: "دائما ساد هذا الوضع ولا أعتقد انه يمكن تبديله إلا إذا بدلنا أمريكا كلها".
اوباما تفاجأ وقال: "هذا تهاون واستخفاف بالدولة الأمريكية، يجب ان نعرف كيف تتسرب المعلومات ووقف التسرب.. حتى لا نبدو أمام العالم منفذين لسياسة إسرائيل وحماة لها وبدل ان تكون هي التابع سيرانا العالم نحن التابعين لها.
مدير أمن الداخلية قال: "ان اليهود شعب حشري يستفسر أبناؤه دائماً عما هو جديد، وفوراً ينتشر الخبر بينهم، بينما الأمريكيون يهتمون بالـ"هامبورغر" والـ"هات دوغ" والـ"فاست فود" المختلف وألعاب الكرة المختلفة".
قال ترامب بغضب: هل انتم "جهاز مسؤول" وعاجزون حتى عن تفسير مسألة تسرب أسرارنا؟ واضاف بعد صمت ليسيطر على أعصابه: يبدو ان انتقال المعلومات السرية لا يمكن كشفه الا اذا كنت يهودياً، هذا ما أفهمه من كلامكم؟ لأن اليهود يتناقلون المعلومات بين بعضهم البعض فقط ولا يردون على من ليس يهودياً، وبذلك يتعذر علينا معرفة مصدر وصول المعلومات لهم.. هذا هو تبريركم؟! واضاف:حسنا سأفحص الموضوع حسب طريقتي.
في نفس اليوم قرر ترامب بشكل سري حتى عن زوجته وابنته وزوجها اليهودي، ان يتنكر بملابس يهودي، وضع لحية اصطناعية، شبك قبعة دينية سوداء بشعر رأسه (الكيباة بالعبرية) لبس الملابس السوداء التي يرتديها اليهود المتدينون الأورتوذكس، وأخذ أول طائرة متوجهة الى نيويورك، ثم الى بروكلين اليهودية ومنها الى الحي الأكثر يهودية في نيويورك – حي "كراون هيتس". والتقى هناك بيهودي كبير في السن، سأله: هل من أخبار جديدة يا أخي؟
رد عليه اليهودي بصوت خافت: ألم تسمع آخر خبر؟ السافل ترامب تنكر ليهودي ووصل الى حينا!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق