على حماس التقاط اللحظة وسرعة تطبيق المصالحة دون تردد فهذا الانتصار هو نصر لكل فلسطين ويجب أن يتوج بالوحدة الفلسطينية حيث شكل موقف القيادة الفلسطينية من القرار الامريكي القاضي الى اعتبار حركة حماس حركة ارهابية والسعي الي اصدار هذا القرار من الامم المتحدة مدخلا حقيقيا من اجل اتمام المصالحة وتحقيق الوحدة الفلسطينية فى مواجهة التحديات الراهنة وهذا الجهد والموقف من القيادة الفلسطينية يعبر عن عمق الوعي الوطني والحرص من قبل قيادة الشعب الفلسطيني على وحدة الموقف والمصير المشترك امام تلك المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا الفلسطيني ونضاله العادل ..
ان هذا الموقف الوطني يشكل قاعدة اساسية لإنهاء الانقسام فورا والسعي الى طي صفحة الانقسام الى الابد حيث الدفاع عن حماس هو واجب وطني وهذا يعزز مكانة وأهمية المقاومة الفلسطينية على الصعيد الوطني وان هذه الفرصة التاريخية هى مهمة ويجب علي الجميع والكل الوطني التقاطها والعمل على تعزيزها في كل محاور العلاقات الوطنية فاليوم لم يعد هناك أي شيء ليختف عليه احد وبات الفرصة حقيقة لإتمام المصالحة والإعلان عن انهاء الخلافات فورا هذا اذا كان الجميع معني في الدفاع عن فلسطين وعن المصالح الوطنية العليا لشعبنا واحترام مقاومتانا الفلسطينية بعيدا عن المصالح الضيقة ورؤية البعض الضيقة لمجريات الاحداث على الساحة الفلسطينية ..
إن مشروع القرار الأمريكي المقدم لمجلس الأمن الدولي لإدانة حركة حماس قرار عنصري بامتياز يواجهه شعبنا والقيادة الفلسطينية بكل السبل ولا يمكن أن يسكت أي فلسطيني على هذا الإرهاب المنظم الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية نفسها لقمع الشعوب التى تناضل من أجل نيل حقوقها ... وهذا القرار الأمريكي ليس موجه لحركة حماس بقدر ما هو موجه لكل فلسطيني ويوجه طعنه لصمود الفلسطيني والحالة الكفاحية وليس لحماس بل لكل فلسطيني أينما تواجد ...
إننا لا يمكن أن نقف أمام قرار أمريكي أممي يعتبر حماس التي تمارس حالة المقاومة حركة إرهابية فهذا يعني أنَّ جميع أطياف الشعب الفلسطيني تمارس الإرهاب وهذا يخالف مع ابجديات العمل الوطني الفدائي للفعل الفلسطيني وان حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية هم حركات تحرر وطني تمارس المقاومة ضد احتلال إسرائيلي يمارس الإرهاب ويقود الارهاب المنظم ضد أبناء شعبنا ..
إن خلافنا مع حماس يبقي خلافا فلسطينيا ولا يمكن بأي حال من الاحوال أن نصل إلى مرحلة المراوغة السياسية على حساب النضال الفلسطيني وان تسجيل هذا الموقف هو من الجانب الأخلاقي والوطني والكفاحي والتأكيد أننا كلنا نقف في خندق واحد ونواجه عدو واحد .. مدركين حجم المؤامرة على شعبنا ونضالنا الفلسطيني ...
اننا اليوم نقف دفاعا عن حماس ليس من باب تسجيل المواقف او من باب المنة أو للاستعراض السياسي بل دفاعنا عن حماس نابع من الإيمان بالواجب تجاه أطياف شعبنا الفلسطيني ونابع من عقيدة وطنية خالصة تربينا عليها في مدارس العرفاتية الوطنية ولا يمكن أن نصمت امام الإدارة الأمريكية وهي تحاول تجريم حالة وطنية ونضالية تناضل ضد الاحتلال الإسرائيلي ..
إن المرحلة الراهنة تتطلب من جميع القوى السياسية على الساحة الفلسطينية أن تقف صفًا واحدًا لدعم منظمة التحرير الفلسطينية والحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني والتأكيد على الالتزام بقراراتها وفقًا للمصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق