أيا عَتبي وكلُّ الآهِ
من بشرٍ غدو شِبْهَ
فكانوا الأمسَ في مجدٍ
وباتوا اليومَ في شُبهةْ
رسمناهُمْ على الفجرِ
شروقاً راقيَ الطَّلعةْ
وشمناهم من الكلماتِ
عنواناً وذو رفعةٍ
وقلنا أنهم مثلٌ
وأسطورةٌ بها نبهى
بقلبِ الطفلِ صدّقنا
وآمنّا ومجّدنا
ولكنّا تفاجأنا
بوجهٍ حطَّم الفكرة
وما كنُّا بهِ نؤمنُ
وبالأخلاقِ والحِكمَة
ويسألُ ظلُّه العقلُ
أيعقل أنَّهُم كانوا
بهذا الفِكرِ والنّظرة
وكنت أناجي عطشاناً
مياهَ بحيرةٍ عكِرةْ
وأسطورة من الشَّوكِ
وطاغيةٍ من المكرِ
تدسُّ السُّم في العِشرةِ
سأغلقُ بابيَّ الأبيض
وبعدَ اليومِ بالأسودِ
سأرسمُ قلبَ من غدرَ
وأكتبُ فوقَ مملكتي
عبارة بحكمةٍ مرّةْ
تحاشى الوحشَ إن جاعَ
سيأكلُ لحمهُ سرّا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق