كان السيد بوتمرة ، أستاذ اللغة العربية منهمكا ً بالكتابة على السبورة ، وكنا نحن أيضا منشغلين في نقل ما يكتب على كراساتنا ...
وكان الهدوء يخيم على حجرة الدرس ، فلا يُسمع شيئا سوى صرير القلم ... والغريب أن مرور الطبشور على السبورة لم يُصدر أي صوت !
وفجأة سمعنا صوت اهتزاز فرفعنا رؤوسنا بسرعة...
الأستاذ واقف على طرف المصطبة بخفة وقد كاد أن يسقط ...
نظر إلينا ثم قال مبتسما : ـــ لو لم أكن رياضياً ؟ صمت برهة وأنفاسه تتقاطع وصدره يعلو ويهبط، ثم أضاف: ــــ لسقطتُ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق