استقللتُ (يوڤل) ذات مرّة طائرة إل -عال من مطار بن غوريون في اللدّ إلى الصين برفقة عامل عربي عندي. في رحلتنا إلى هناك سافرنا معًا ومررنا بكل التفتيشات الأمنية ذاتها. ما أُجري له قد أُجري لي. ولكن عند العودة إلى البلاد رجعت لوحدي أسبوعًا واحدًا قبل رجوعه هو. من الصعوبة بمكان وصف ما تعرّض له من تفتيش أمني في هونغ كونغ، فكفكوه لجزيئات، الهدايا التي اشتراها لوالديه، سجائر فتحوها واحدة تلو الأخرى وكذلك الإهانة والمعاملة الفظيعة قُبالةَ سائر المسافرين. عاد الشابّ إل البلاد ولم يغادر منزله مدّة ثلاثة أيّام من شدّة الاكتئاب الذي أصابه.
وهذا الأسبوع، وبالصدفة استفسر رُجل الأمن المسافرةَ إذا كانت على علم بالتفتيش الذي ستخضع له فلماذا اشترت تذكرة سفر بإل-عال. ولكنّها هي لم تشتر، يهود إسرائيليون ابتاعوها لها، وهم لا يدرون ما معنى أن تكون عربيًا في إل- عال.
١٨ آذار ٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق