قلناها في تحليل سابق،أن الجزائرحبلى بالاحداث بعد ان كسر الشعب الجزائري جدار الخوف
، وهاهي الاحداث تتصارع بعد كسر الجمود السياسي من قبل الشعب الذي ينتفض في
انتفاضة لم يسبق لها مثيل منذ الاستقلال ،خرج بالملايين مقتحما الشوارع المدن
الكبرى ، في مشهد غلايان شعبي لم تشهده البلاد منذ سنوات التسعنيات ،التي عرفت
الانفتاح السياسي، وكسر الاحادية الحزبية الى التعددية الحزبية ،،الذي كان يخرج
بالالاف مطالبا بالحرية السياسية ، وإسقاط
النظام ،لكن هذا الاخير عرف كيف يلتف على هذه المطالب ، ويمتص الغضب من خلال دور المؤسسة العسكرية ،التي مسكت بعصب
النظام وأضحت هي من تتولى تسير. منظومة الحكم ،وتدخلت في الشان السياسي ،على مر العصور. و
كانت هي التي تصنع الرؤساء ،و دفعت الشعب الى الجزائري الى اتون الحىرب الاهلية
آتت على الأخضر اليابس،خرجت منها هي الرابح،بعد عملية كسر العظام مع الجناح المسلح
للإسلاميي. الجبهة الاسلامي للإنقاذ ،وبغية. انهاء هذا الصراع أتت بعبد العزيز
بوتفليقة ،لتغطية على جرائم التسعينيات ،
وتبيض صورة الجنيرالات على المستوى الدولي ،بحبث كان طوق نجاة لهم من
المسألة أمام المحاكم الدولية ، و هو الاتفاق المبرم ببن عبد العزيز بوتفليقة، و الجنيرالات الذين اتوا به سنة 1999وهذا
مايفسر تمسك المؤسسة العسكرية به كمترشح
يحضى بدعمها لولاية جديدة ، وهو الذي اصبح
منبوذ من طىرف مختلف أطياف الشعب الجزائري ،الى درجة إهانة صورته و تمزيقها و العبث بها بالرجل .
الملايين تصدح بصوت
واحد لا للعهدة الخامسة ،لعبد العزيز
بوتفليقة، الذي لم يخاطب شعبه منذ سبع
سنوات ،مقعد على كرسي متحرك، و الجزائر تسبح فوق رمال متحركة ،لايعلم الى أين
يرسوا ركبها ،لان الاحدات تتصارع في النطق
عن مألها…..؟
الرئيس الذي تتمسك به
المؤسسة العسكرية و أحزاب المولات لحاجة في نفس يعقوب ،هو شبه دومى زادوه
رهقا،يصعب عليه بدنيا و ذهنيا تسيير دولة
بها 42 مليون نسمة و مساحة تعادل قارة ،عبد العزيز بوتفليقة انتهى ياسادة القرار، وكفى
معاكسة الإصغاء لصوت العقل و الإحتكام الى ارادة الشعب التي
عبر عنها من خلال النزول الى الشوارع رغم قانو ن حضر المظاهرات في العاصمة الجزائر .
نحن امام زوال منظومة
النظام ،أيها النظام تجدد او تبدد، لانك تراهن على شخص لم يعد لديه مايعطي ،بعد 20 سنة من الجلوس على سدة الحكم .
قديس حزب جبهة
التحرير الوطني الحزب الحاكم ، المرحوم عبد الحميد مهري ،إستبق الاحداث و تنبأ
،بما سوف يقع ،في التسعينيات ،عندما وقف في وجه زبانية النظام ،وقال قولته المشهورة ،إن النظام الجزائري شاخ ،فعلا النظام نخرته عوامل الشيخوخة ،ولم يعد يستطيع تطعيم
دوالب السلطة بالاضافة المتجددة ،لسيرورة الحكم ،لذا لم. يجد من يراهن عليه
الا إعادة رسكالة الوجوه التي. تولت مقاليد السلطة منذ الاستقلال ،هذا النظام اصبح منبوذ من قبل أغلبية الشعب الجزائري ، الذي اصبح
يتطلع الى وثبة الارتقاء بالنظام الى مصاف تطلعات
عموم الشعب، الذي ذاق ضرعا بصور هجرة النخبة الى الضفة الاخرى ، بعد ان
إضمحلت أمامها الحلول للواقع
المعاش ، و خيرة الشباب تموت في قوارب الموت .
هذا المخاض لم تعرفه
الجزائر كما سبق. و اشرت منذ التسعينيات القرن المنقضي ، و لكن
استشراف ماستؤل اليه الاحداث ،تبقى غامضة امام صمت المؤسسة الصامتة و هي تسمية متدولة في
الوسط الاعلامي في الجزائر عن مؤسسة الجيش، و اليوم المشهود سيكون في مقات يوم 3
اذار مارس من مقر المجلس الدستوري
،اين سيظهر الدخان الابيض من الاسود ،بحيث
يكون اخر يوم لقفل باب تقديم النرشيحات
لخوض رئاسيات 18أبريل نيسان فهل يفعلها عبد العزيز بو تفليقة و ينسحب من الترشح و
بالتالي يخرج من الباب الواسع ، ام يبقى لعبة في ايدي عرابي العهدة الخامسة ،وهي
الفئة المستنفعة من حكمه ...؟ أم تقولها المؤسسة العسكرية و، و ترفع الغطاء عن بوتفليقة ،وتحسم
الأمر لصالح الشعب.
و تبقى الجزائر حبلى
بالأحداث.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق