خمسون سنة على وفاة جبران: قصيدة للشاعر الراحل رامز عبيد


(بمناسبة مرور 88 سنة على وفاة جبران خليل جبران نعيد نشر القصيدة التي ألقاها الشاعر الراحل رامز عبيد سنة 1981 بمناسبة مرور خمسين سنة على وفاة جبران وقتها. والقصيدة من كتاب: رامز عبيد شاعر من بلادي من اعداد جورج الهاشم.)

بالشرق كان العبقري من زمان
يكوِّن فكر من قبل فكرو كان
ويعمل ورا القاموس تنزيها
ويحوشو ويغري بها الأوزان
ويكتب قصيده ما الو فيها
غير تركيبة قوافيها
ويحكي ومدري لمين يحكيها
*** 
معرَّم بكتر سطورها طموحو
بالمجد سكراني
بعيدي عن الانسان وجروحو
من الحب عرياني
عظمة كلام وبس
مشلول فيها الحس
وصار الشرق يعطش لوجه جديد
فكرو قريب لكن خيالو بعيد
ومن كوخ ببشرّي يلا عنوان
انشقّت سرارو قبال ها الوديان
ما بتعرف حجارو الهوا والشمس
بقلبو الخَيال معمَّر السكرة
محفور عا بابو ضريح الأمس
ومبَروَز قبالو حلم بكرا
*** 
من هون من ها الكوخ
بفرحة وألم وشموخ
طلّ النبي جبران
يلوِّن بها الألحان
يلحِّن بها الألوان
ومن سجن هاك الجيل
يفلِّت محابيس
يكسِّر تماثيل
ويخزِّق قواميس
ومن ريشتو البتدوب حنِّيه
وبلغة جروح الألوهيه
يحكي من الانسان للإنسان
***
يا غامر الأجيال والأفلاك
أجيال بكرا لريشتك أملاك
سبقتنا بالحب والتفكير
والا عا درب الموت ما سبقناك
يا مالك اللحن بغنانينا
ونشوة قوافينا
يا مالك الريشة البتغنينا
لولا تذكرناك
وعيّشتنا بذكراك
شو جميلة المملوك عا الملّاك؟ 
*** 
وقت العيونك غمَّضوا وقفيت
ردّوك للأرض اللي فيها ربيت
وهونيك مطرح ما اندفن جدَّك
عاود طلعلك بيت عا قدَّك
وأيا وتر أو فكر ما غنّاك
أيا حلم موهوب ما صلّاك
ولمّا عيونك غمّضوا نسيناك
*** 
ووقت الكنت حي وضميرك حي
وعا الموهبه بتمون
كنّا نقول خطَي
مسكين جبران النبي مجنون
وهللي لجنونك ما بيرتاحو
انت البقيت وكلهن راحو
ويمكن كنت مجنون انت شوي
*** 
"بمجنونك" المشهور
فتَّح صباح النور
ووعّيت ها الأجيال
وكرَّمت ها الجهّال
ونحنا بعد خمسين عام طوال
وعينا وكرّمناك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق