كيف ننساك يا أبا الأمين
ولا نحتفل بيوم ميلادكَ
أيها الشيوعي الأخير
والفلسطيني المعتق كالنبيذ
يا بهي الطلعة
ناصع اليد
نقي الفكر
يا شاعر المقاومة المنحاز
للفقراء
للعمال
والكادحين
يا سيد الكلمة والعطاء
مَنْ غنى للناس أناشيد الحب والثورة والوفاء
وأشعلَ في قلوبنا النور والضياء
وأعطى نصف عمره لمن يجعل طفلُا
باكيًا يضحك
فيا رفيق الشمس
تشاء الأقدار أن يأتي يوم ميلادك
ومدينتك التي تغنيت بها
وانشدت لشوارعها وأزقتها
ولعين العذراء
ودوار أيار
مكللة بالحزن
متشحة بالسواد
تنزف دمًا
وتشتعل غضبًا
وهي تشيع فقيد الفن
وملك العود توفيق الزهر
منذ غيابك أيها الفارس
لم تعد الناصرة ناصرة
ولا القيادة قيادة
ولم نعد نسمع نساء المدينة
وهن يزغردن ويغنين
" عذب الجمال قلبي
عندما اختار الرحيل "
ستبقى أيها الأمين
الراية الأبدية الخفاقة
شمس الديار
قمر الوطن
الحالم بالثورة
والحرية
والعدالة
رمز الكفاح الطبقي
والنضال الوطني
حارس التراث والهوية
وجامع الاغاني الشعبية
فانهض من قبرك
وتعال بمجد الورد والزيتون
وعطر الياسمين
لترسم وتوزع الابتسامات
على وجوه الاطفال
وتزرع فوق كل فم
بنفسجة وقيثارة
وتغني بصوت عالٍ
هنا باقون
فوق هذه الأرض
كالصبار والزيتون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق