كرمة زعبي، شخصية المرأة في الدراما والمسرح الفلسطيني في إسرائيل بين السنوات ١٩٦٧-١٩٩٧. الناصرة: مجمع اللغة العربية. ط. ١، ٢٠١٨، ISBN 978 965 - 92518- 7-2، ٣٠١ ص. (أطروحة دكتوراة، قسم المسرح في جامعة تل أبيب بإشراف ثلاثة أساتذة، اثنان يهوديان وواحد عربي).
يتكوّن هذا البحث من مقدّمة (ص. ٧-٦٠ وكان من المطلوب ذكر العناوين الفرعية كما هي الحال بالنسبة للأقسام الأخرى)، وثلاثة فصول أساسية: كتّاب مسرحيون ومسرحيات بعد ١٩٦٧ (ص. ٦١- ١١٠)؛ شخصيات نسائية في المسرح الفلسطيني (ص. ١١١-٢٣٨)؛ شخصية المرأة على خشبة المسرح (ص. ٢٣٩-٢٨٠). وفي ذيل الكتاب كالعادة ثبت بالمراجع يضمّ أكثر من مائتي مصدر بالعربية (وهي الأكثرية الساحقة) والعبرية والإنكليزية.
في هذه الأطروحة التي تناولت موضوعًا جديدًا، حاولت المؤلّفة فحص عدّة نواحٍ متعلّقة بالموضوع على ضوء النظرية الجندرية، نظرية السياسة الجنسانية لـ Kate Millet مثل: التطرق لسير حيوات بعض كتّاب المسرحية؛ إلقاء بعض الضوء على سبع وعشرين مسرحية وتحليلها وَفق أُسس التحليل في النظرية السيميائية والنظرية البروكسيمية؛ أبعاد شخصية المرأة ودورها في مسرح البلاد؛ مكانة المسرح العربي في البلاد؛ الصلة بين المجتمع الفلسطيني والمسرح؛ توثيق قسم كبير من فعاليات المسرح المحلي؛ النظام البطركي في المجتمع العربي وتبعية المرأة للرجل؛ غياب النظرة النقدية لواقع المرأة.
تطرح الكاتبة في نهاية بحثها سؤالًا مستقبليًا، يدور حول حظوظ تبدّل وضع المرأة الراهن لتتبوّأ مكانًا مؤثّرًا، وترى في المونودراما ”جميلة“ من إنتاج ”مسرح الجوّال“ السخنيني وإخراج المسرحي عادل أبو ريّا، التي عرضت في خريف ٢٠٠٣ بداية خير، امرأة غير نمطية، غير تابعة للرجل، مطالبة بالحرية.
في ما يلي بعض الملاحظات والتساؤلات التي تجمّعت لديّ عند قراءتي لهذا البحث، والحقّ يقال، إنّني لم أشعر بجاذبية شديدة في القراءة.
أ) كيف تمّ تقييم هذا البحث المكتوب بالعربية من قبل المشرفين اليهوديين، أيجيدانها، أم كانت أمامهما ترجمة ما؟
ب) اختراق التأثير العبري للوعي العربي لغويًا: بعد حرب الأيّام الستّة عام 1967 (ص. ٧، ٢٠، ٤٢، ٤٨، ٦١)، ”اللقب“ كذا وكذا بدلا من ”شهادة“ كذا وكذا فاللفظة الأولى بهذا المدلول غير مفهومة للعرب في الدول العربية ، ص. ٥١، ٦٦، ٨٠) .
ت) كان من الطبيعي أن تستهل الكاتبة مقدّمتها بما جاء في آخرها، أي أنّ هذا البحث قد أعدّ في إطار إعداد شهادة الدكتوراة.
ث) تجدُر الإشارة إلى أنّ اللغة سليمة وهذا ظاهرة يفتخر بها حقًا (هفوات طفيفة في ص. ١٣، ٢٦، ٢٨، ٣٤، ص. ٤٠ أوّل سطرين، ٤٢، ٥٠، ٥١؛ ٥٤؛ ٥٧؛ ١٨٤) لندرتها في الكتابات الراهنة ومن أسبابها عدم توفّر المدقّق اللغوي الحقيقي.
جـ) لا بدّ من الإحالة لرقم الصفحة أو الصفحات وعدم الاكتفاء باسم المؤلف وتاريخ صدور الكتاب، وهذه وللأسف ظاهرة متفشية في الأبحاث الحديثة وينبغي تفاديها (موريه ٢٠١٤، ص. ١٤؛ تشير أبو ربيعة ووينر، ٢٠١٠، ص. ٥٠؛ ٥١؛ ص. ١٤٨ الصحيح عام ١٩٩٧ وليس ١٩٩٦).
حـ) غياب الإحالة لمصدر أو مصادر (مثلا، ص. ١٩، نهاية ص. ٣٣، ١٨٥).
خـ) ضرورة ترجمة النصّ الأجنبي إلى اللغة العربية (ص. ٣٥، ٣٨، ٤٤، ٥٦؛ ٥٨؛ ٧٨، ١٦٦، ١٧١، ١٧٤، ١٩٦، ٢٤٣، ٢٤٤).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق