أجراسٌ مقلوبة/ د عدنان الظاهر

طنّتْ أجراسُ حضورِ الغَيبةِ في رأسي 
فتأرّجحَ ناقوسُ تراقي أنفاسي
يتقفّاني سِرّاً مرموزاً في صدري  
يتورّمُ سِحراً مِزماريّا
يتعثّرُ ملويّاً ملموما  
قاراً بالكُحلةِ مطليّا 
جَهِّزْ رأسكَ منذوراً كأسا 
قنديلاً زيتيّاً مطفيّا 
( بكيتُ عليها خِيفةً في حياتها // وذاقَ كِلانا ثُكلَ صاحبهِ قِدْما ــ المتنبي )
يا مولى نَقّلْ 
ثِقلَ الدنيا أعباءً أجزاءَ
هل أعطى خمّسَ أو زكّى ؟
تبّاً تَبّا ! كلاّ !
البحرُ يُعرّبِدُ هَدّاراً مُنشقّا
يُنهيني في ما لا يُنهى
أعشى ... أهوجَ مُنبتّا
يتقيأُ ترياقاً مدقوقاً دَقّا 
صبَّ خريراً قَصفا
شأنَ المتردّي منكوساً رأسا  
طاحَ وقرقعَ باباً واسترخى مفتوحا 
زوَّدَني للطقسِ القاسي تَوْقا
جّهْزَّ قُدّاسا
( أينَ مكاني فيهِ ) ؟
يهبطُ أو يعلو
كنتُ الأوّلَ في جدولِ موتانا طَرّاً عَدّا
مَنْ يفتحُ باباً مختوماً جُرْحا  
أو يُطلقُ سهماً مسموما 
في سُجُفِ الغيبِ المجهولِ
 ؟؟؟؟؟؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق