د. بهيّة أبو حمد توقّع كتابها للدكتور مصطفى الحلوة وأسعد الخوري |
"لبنان وردة زجلية يتباهى بها الشعراء"، تقول الدكتورة بهيّة أبو حمد في مقدمة كتابها الجديد (شربل بعيني منارة الحرف) والذي أطْلَقَتْهُ ووقَّعَتْهُ لأصدقائها من شعراءَ وأدباءَ وكتّابٍ ورجال فكر واعلاميين وأساتذة جامعيين ورسميين (بينهم مدير عام وزارة الثقافة الدكتور علي الصمد وسفير لبنان في ماليزيا الدكتور جورج البيطار غانم)... لقد جمعت الدكتورة بهيّة نماذج فاعلة من كل الأطياف اللبنانية في القاعة الجميلة للقصر البلدي في جديدة المتن قرب بيروت، وكانت كلمات رائعة بهذه المناسبة الأدبية...
الدكتورة بهيّة (باتي) أبو حمد هي دون شك حاضنة للثقافة والشعر والتراث اللبناني، خاصة الشعر اللبناني في المهجر الاسترالي حيث حافظت، وحَفَظت مؤلفات الشعراء في استراليا في مكتبات عددٍ من السفارات والقنصليات العربية، بينها قنصلية لبنان في سيدني. هذه السيدة الأديبة المفعمة بروح الأدب والشعر والأخلاق والإنسانية ليس كثيرًا عليها أن تحمل مسؤوليات كبيرة وهامة. هي، إضافة الى كونها محامية معروفة في الأوساط الاسترالية، تحمل شهادة دكتوراه في القانون الدولي وتعمل لخدمة الحق والقانون ولخدمة الجالية اللبنانية والعربية وتدافع عن حقوقها في كل المحافل الاسترالية. وكان من الطبيعي جدًا ان تمنحها الملكة اليزابيت الثانية قبل أيام، أعلى وسام استرالي، يُعطى للميّزين في المجتمع تقديرًا لتفوقهم ودورهم الفاعل.
الدكتورة بهيّة سفيرة للسلام، مثلما هي سفيرة للثقافة وتحمل شهادات جامعية رفيعة من أرقى الجامعات الاسترالية وفي اختصاصات متعدّدة، ما يجعلها قادرة على أن تكون محامية ممتازة، ومحلّلة أعلامية متقدّمة، وأديبة متفوّقة واقتصادية عالمة بكل التطورات في العالم... إنها امرأة متفوّقة في ميادين عديدة ومتنوّعة.
هي، بكل تواضع، سفيرة للثقافة، تدعم تراثنا، وتنمّي روح المعرفة والاطلاع عند أجيالٍ لبنانية، شابّة. لقد سَعَت الدكتورة أبو حمد أن تشدّ المنتشرين اللبنانيين دومًا الى التعرّف الى ثقافتهم وتراثهم وشِعرهم وأدبهم الراقي الجميل، ليبقوا على صلة دائمة بهذا التراث، ومن يتعلّق بتراثه، لا بدّ أن يتعلّق بوطنه الأول لبنان.
الدكتورة بهيّة المثقفة، والمهتمة بالثقافة والشعرِ والكتاب، نشرت في كتابها دراسة حول مؤلفات الشاعر المهجري اللبناني المعروف شربل بعيني، ننشر بعض فقراتها:
"هنيئًا لشاعر مُخضرم وجليل أعطى الأدب والشعر والثقافة زهوًا جديدًا، ونفحة سحرية، تنساب في صميم الروح، لتزهر وردة جورية عابقة بعطرٍ فريد يرنو إليه كل أمرئ تاق الى الشعر وعشق مراده".
تضيف: "هنيئًا لشاعر غرّد للحبّ، وأغنى الأدب المهجري بلوحاتٍ تراثية تألّقت من وهج شعره، وتهادت تراتيل صلاة، ترنّم للربّ وتنقلنا الى عالمه".
ثم تقول عن شعر شربل بعيني: "إنه الحبق والمنتور العابقان بأريج الغزل ومواويل السهر، كوردةٍ ضمّت برحيقها ألوف العاشقين، ثم اتكأت خجلاً على كتف حبيبها لتغفو على أريكة شعره في أيكه المهجور".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق