موائل العاشقين/ عباس علي مراد


بصورة رتيبة
تسير عقارب الساعة
تردد صوتاً أليفاً
يذكرنا أننا ما زلنا على قيد حياة
أفرغت من عناوينها
تبدأ من عشق
بين رجل وإمرأة
وتنتهي في حفرة
تتخللها اوقات
من الفرح والحزن
من السعادة والألم
من الحب والكراهية
تتجدد من دون عِبر
كأن شيئاً لم يحدث
كأن علينا أن نملأ الفراغ
بعبث مناسب
يخطف الضوء
يعلن رحيل الحلم 
ينعي أبجدية الحب
ويبذر الخوف
في حقول الدهر
ويطبق الصمت
على موائل العاشقين المتصحرة
بعدما جافاه المطر
والغيم حجب الضوء
وأضحى العاشقون
يتيهون في زواريب الضياع
والزمن لا رحمة عنده
يقسوا
ويقسوا
ويقسوا…

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق