استوقفتني خلال مطالعاتي الدؤوبة حِكم وأقوال وأمثال وآراء وطرائفُ كثيرة جدّا، وارتأيت أن أنشرها، علّها تعود ببعض الفائدة الفكرية والروحية، إضافة إلى ما في بعضها، على الأقلّ، من التسلية وروح الدُّعابة ومدعاة لشحذ الذهن. إذ أنّنا نعتقد أنّ إشاعة الثقافة الجادّة وتقديمَ كلّ جديد ومفيد وممتع، هما مَهمّة شِبه مقدّسة ملقاة عـلى كاهل كلّ مثقّف ملتزم. كنت قد نشرت نُتفًا من هذه الجُمل في منابرَ مختلفة على الشبكة العنكبوتية، كما أن زُهاء عشرين حلقةً منها كانت قد أُذيعت عبرَ مذياع صوت ابن فضلان في هلسنكي، في ركن الثقافة والفكر، في أواخر القرن الماضي وبدايات القرن الحالي.
❊ أُجالِسُ قومًا لا يغتابونني: قال بعضُهم: خرجتُ يومًا أزورُ المقابرَ، فرأيتُ البُهلولَ، وكان من عُقلاء المجانين، فقلتُ له: ما تصنع هنا؟ قال: أُجالِسُ قومًا لا يغدُِرونني، وإن غَفَلتُ عن الآخرةِ يُذكِّرونني، وإذا غِبْتُ لا يغتابونني.
❊ قوم إذا ضُربَ الحِذاءُ بوجههِم صاح الحِذاءُ بأيّ ذنْبٍ أُضْرَبُ
❊ أغربُ الغُرباء، مَن كان غريبًا في وطنه.
❊ فقرُ المرءِ في وطنه، غُربة.
❊ قيل لأعرابيّ: "أتشتاقُ إلى وطنك؟ قال: كيف لا أشتاق إلى رمْلة، كنتُ جنينَ رُكامها، ورضيعَ غمامِها.
❊ أيُّهما أفضلُ؟ أن يبقى الإنسانُ في وطنه، يتعرَّضُ لكلّ ضُروب الهَوان والتعذيب، وحتى … أم أن يهجُرَه إلى وطنٍ آخرَ، حيث يقتُله الطقسُ والحنينُ الدائم؟
❊ إذا كان لا بدَّ أن تُعاني، فيجبُ أن تعاني في سبيل مصلحةِ وطنِك.
❊ قيمةُ الدولة على المدى الطويل، هي قيمةُ الأفراد، الذين تتكوّنُ منهم.
❊ الوطنُ، هو حيثُ يكون المرءُ في خير.
❊ مُعْضِلةُ العرب، أنّ مُعظمَ رِجال النُّخبة، أصبحوا موظَّفين في الحكومة.
❊ الوطنُ هو المكان الذي نُحبّه، فهو المكان الذي قد تغادرُه أقدامُنا، لكن قلوبُنا تظلّ فيه.
❊ ليس نبيٌّ بلا كرامة إلا في وطنه، وبين أقربائه، وفي بيته.
❊ العُنصرية عداوةٌ مُطلقة، لا تدعو فقط إلى فصْل الأجْساد، بل أيضا الذكاء والأرواح.
❊ حُبّ الوطن كالشمسِ، لا يُمكِنُ إخفاؤُه.
❊ للحبّ وقتٌ، وللوطن كلُّ الوقت.
❊ بيتٌ بلا كتاب، هو جسمٌ بلا روح.
❊ أُكتُب تكُن، واقرأْ تجِدْ!
❊ قيل لأعرابيّ ما القلمُ؟ فقال لا أدري، فقيل له توهّمْه، فقال هو عود قُلّم من جانبه كتقليم الظِفْر، فسُمّي قلما.
❊ ما أعجبَ شأنَ القلم، يشرَبُ الظُّلمةَ ويلفِظُ النور.
❊ العِبرةُ ليست في قِراءة ما يُفيد، بلِ الاستفادةُ ممّا يُقرأ.
❊ ارتحلَ جُبران عن هذه الفانية، وبين شَقّي قلمِه أنغامٌ وأفكار.
❊. ليس كلُّ من حَمَل قلمًا كتب، وليس كلُّ من كتب أبْدع.
❊ الكتبُ بساتينُ العُقلاء.
❊ قيل لأرسطو: كيف تحكُم على إنسان؟ فأجاب: أسأله كم كتابا يقرأ وماذا يقرأ؟
❊ لا أرغَبُ أبدًا في التحدّث مع أحد، كتب أكثرَ ممّا قرأ.
❊ عالمي هو الكتابةُ، أنا خارجَ دفاتري أضيعُ، دفاتري وطني.
❊ المطالعة سِباحةُ العقل في نِتاج البشرية.
❊ وما من كـاتبٍ إلا سيفنى، ويُبقي الدهرُ مـا كتبتْ يداه.
❊ من يُعيرُ كتابًا غبيٌّ، ومن يُعيده أغبى.
❊ الكتاب أوفى صديقٍ، فهو لا يكذِبُ ولا يُنافق.
❊ الكتابة وطنُ مَن لا وطنَ له.
❊ يجب على الكاتب ألّا يكتب شيئًا، إن لم يكُن أفضلَ من سابقه.
❊ كلّما قرأتُ كتابًا فتحتُ نافذةً على جهْلي.
❊ إنّ الذين لا يقرأونَ لا يُمكِنُ أن يجِدوا شيئًا يفكّرون فيه، ويجِدون قليلا يتكلّمون فيه.
❊ يتوقُ كلُّ مَن يؤلِّف كتابًا إلى المديح، أمّا من يُعدُّ قاموسًا، فحسْبُه أن ينجوَ منَ اللوم.
❊ ليستِ العِبْرةُ في كثرة القراءة، بل في القراءة المجدية.
❊ الثرثرة رمزُ التخلّف في المجتمعات التي لا تقرأ.
❊ القراءة الزائدةُ عن اللُّزوم في الماضي مَضْيعةٌ للحاضر.
❊ تنحصرُ مُهِمّة الأديب أحيانًا، في إقامة علاقاتٍ جديدة بينَ الألفاظ.
❊ هناك هُوّةٌ سحيقةٌ بينَ العربيّ والكتاب.
❊ المطالعةُ للنفْس كالرياضةِ للجسْم.
❊ الكتابةُ طوقُ نَجاة.
❊ أيّها الجائعُ، تناولْ كتابًا، فالكتاب سِلاح.
❊ لا يَضيرُني أن ليس على رأسي تاجٌ، ما دام في يدي قلم.
❊ للكُتب نفسُ الأعداء التي للإنسان: النار، والرطوبة، والحيوانات، والطقس ومحتوياتُها.
❊ ما أصعبَ كتابةَ الكلمة الجديرة حقّا بأن تُكتب!
❊ لم تَعُدِ الكتابةُ بالنسبة لي فِعلُ حُرية، بل فِعل بقاء.
❊ أقلامُ السُّلْطة سنابلُ تنْحني أمامَ أوّلِ ريح.
❊ الكتابة هي عذابُ الكاتب ومُتعةُ القارىء.
❊ الكتابة في حدّ ذاتها وسيلةُ تفريغٍ، وأداةُ ترميم داخليّ.
❊ الكتابة دِفاعٌ ضدّ التآكل الداخلي.
❊ إذا أردتُ أن أحكُمَ على إنسان، فإنّي أسألُه: كم كِتابًا قرأت وماذا قرأت.
❊ قد تكون الكتابةُ المِهنةَ الوحيدةَ، التي كلّما مورِسَتِ ازْدادت صعوبتُها.
❊ الصداقةُ ككتاب، يحترِقُ خلالَ ثوانٍ، وكتابتُه تستغرق سنوات.
❊ لا أُحبُّ الكتُب لأنني زاهدٌ في الحياة، ولكنني أحبّ الكتُب لأنّ حياة واحدة لا تكفيني.
❊ كلّما بَرَيتُ القلمَ براني.
❊ عند كتابتِك لقصّةِ حياتِك، لا تدعْ أحدًا يَمسُِك بقلمك.
❊ الكتابة أكثرُ الفُنونِ دِقّةً وعُسْرا.
❊ لماذا لا تكتُبُ أقلَّ، لتقولَ أكثر؟
❊ النقْدُ هو الذي يُوقِظُ النصَّ من سُباته.
❊ ألذُّ الأشياء، هو التنزّهُ في عُقول الآخرين.
❊ القراءةُ دونَ أن تترُكَ تأثيرًا، تكون مثلَ الأكْل من دون هضْم.
❊ كُن سيّدَ الكتُب لا عبدَها، إقرأ لتعيشَ، ولا تعِشْ لتقرأ.
❊ الأمرُ الوحيدُ الذي أندَمُ عليه، هو أنّه لن يتسنّى لي قراءةُ كلِّ الكُتب التي أودُّ قراءَتها.
❊ عندما تُصبح المكتبةُ في البيت ضَرورةً كالطاولة، والسرير، والكرسي، والمطبخ، عندئذٍ يُمكن القولُ بأنّنا أصبحنا قومًا مُتحضّرين.
❊ لا تقرأْ لتعارضَ وتفنّد، ولا لتؤمن وتسلم، ولا لتجدَ ما تتحدّث عنه، بل لتزِن وتفكّر وتنمو.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق