إثر هديّة من أحد الأخوة - يقيمُ في لندن -نظمتُ هذه القصيدة الوجدانية الإنسانية من (الوافر ).
آلا في لندن ٍأودعتُ نفسًا***مهذ ّبـة ً وروحًــا أريحيّة
تـجودُ عليَّ منْ ودٍّ ولطفٍ **بنفح ِ الطيبِ مكرمة ً سنيّة
ولكنْ أينَ قربك منّي لفظًا **وأينَ الوجهُ والخلقُ السجيّة
تعالَ تعالَ مِنْ بُعدٍ ترانـــي ***بطفلين ٍ أحيرُ وبالصبيّة
نعدُّ الدّهــرَ أيّامًا لوجدٍ ***ونصبو للقا، صـاح ِ:الفريّة
لعلَّ ترقّـّبَ الآمال ِ يُجدي**** تطلُّ سنىً بطلعتكَ البهيّة
أو الأحلامَ تفرجها الليالي**نلوذُ بـ (أحمدٍ) حامي الحميّة
******
وكمْ منْ مرّة ٍ ضيّعت ُ نفسي**فأبحثُ بالاصول ِ وبالهويّة
ولي منْ دوحةِ الشرفِ المعلـّى**عروقٌ جذ ْرُها أسرٌ أبيّة
لينتفضَ اللسانُ عليَّ نطقًا **كفــاكَ الفخرُ رُوحكَ يعربيّة
وإنّكَ تكتسي لحمًا لعظم ٍ ***وكلُّ الناس ِ في الدنيا سويّة
فكنْ كالأرض ِتحملُ كلَّ طود ٍ**وما جزعتْ، وإنْ وطئتْ عليّة
وكنْ كالماءِ مبذولًا سخيًّا *** ليروي حياتَهمْ حتـّى الخليّة
وكنْ كالنورِ يجلي كلَّ ظـُلم ٍ***وإنْ يسحــــقْ بأقدام ِ البريّة
وكنْ كالغيم ِذا وجهٍ كئيبٍ *** لتبتهجَ الرّبـى منهُ مضيّة
وكنْ مثلَ الهوا لصقًا عليهمْ *** وإنًّ غيــابَهُ ذوقُ المنيّة
هـي النفحاتُ إنْ حُثـّتْ لشعر ٍ**يوازي الدّهرَ ما أحلى الهديّة !
لقــــدْ أنزفتـُه فكرًا عليمًا ***ليفصحَ عنْ معانيهِ الجليّة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق