كفــاكَ الفخرُ رُوحكَ يعربيّة/ كريم مرزة الأسدي

إثر هديّة من أحد الأخوة - يقيمُ في لندن -نظمتُ هذه القصيدة الوجدانية الإنسانية  من (الوافر ).

آلا في لندن ٍأودعتُ نفسًا***مهذ ّبـة ً  وروحًــا  أريحيّة

تـجودُ عليَّ منْ ودٍّ ولطفٍ  **بنفح ِ الطيبِ مكرمة ً سنيّة

ولكنْ أينَ قربك منّي  لفظًا **وأينَ الوجهُ والخلقُ السجيّة

تعالَ تعالَ مِنْ بُعدٍ  ترانـــي  ***بطفلين ٍ أحيرُ  وبالصبيّة

نعدُّ  الدّهــرَ  أيّامًا  لوجدٍ ***ونصبو للقا، صـاح ِ:الفريّة

لعلَّ  ترقّـّبَ الآمال ِ يُجدي**** تطلُّ سنىً بطلعتكَ  البهيّة 

أو الأحلامَ تفرجها  الليالي**نلوذُ بـ (أحمدٍ) حامي الحميّة

****** 
وكمْ منْ مرّة ٍ ضيّعت ُ نفسي**فأبحثُ  بالاصول ِ وبالهويّة

 ولي منْ دوحةِ الشرفِ المعلـّى**عروقٌ  جذ ْرُها  أسرٌ أبيّة

لينتفضَ اللسانُ  عليَّ  نطقًا **كفــاكَ الفخرُ  رُوحكَ يعربيّة

وإنّكَ  تكتسي  لحمًا  لعظم ٍ ***وكلُّ الناس ِ في الدنيا سويّة

  فكنْ كالأرض ِتحملُ كلَّ طود ٍ**وما جزعتْ، وإنْ وطئتْ عليّة

وكنْ  كالماءِ  مبذولًا سخيًّا *** ليروي  حياتَهمْ حتـّى  الخليّة

وكنْ كالنورِ يجلي كلَّ ظـُلم ٍ***وإنْ  يسحــــقْ بأقدام ِ  البريّة

وكنْ  كالغيم  ِذا  وجهٍ  كئيبٍ *** لتبتهجَ الرّبـى  منهُ  مضيّة

وكنْ مثلَ الهوا لصقًا عليهمْ *** وإنًّ غيــابَهُ   ذوقُ   المنيّة

هـي النفحاتُ إنْ حُثـّتْ لشعر ٍ**يوازي الدّهرَ ما أحلى الهديّة !

لقــــدْ  أنزفتـُه  فكرًا  عليمًا  ***ليفصحَ عنْ  معانيهِ  الجليّة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق