أمشي خلفَ القضبان لأبحث
عن شخص ما.. يُنقذني ..
وأتطلّع دوماً نحو فضاءٍ
الحرية عيشاً يسعدني..
يغمرني فرحاً لحياةِ
تسمو شَرَفاً لا يخذلني..
أتصوّر أشخاصاً لو يأتونَ
زرافات حولي في المنفى..
فيكونوا مصداقاً للقول الثابت
في صُحفِ الخير يتجلّى..
تتجلّى فيه آيات تتحدّث
بصفات المجد لا تُنْسَى..
***
أمشي خلف الجدران الشاهقة طولا..
لا أبصر نحو الأشياء الموجودة حولي..
لا أعرف كيف المخرج والمهرب منها..
جاثمة تقيّدني .. بقيود تحكمني..
وأحكام تُملَى عليّ فترغمني..
تشدُّ عليَّ من الأول والآخر فتزهقني..
عوائق في القيد يتجلى خطراً..
وحواجز تدفع بي نحو الإقامة جبرا..
لا أتباهى أو أتباكى على نفسي شرا..
أتخطّى صعاب حياتي في الأوقات سرا..
أناظر من فوقي كي يأتيني جهرا..
ويخلّصني من شيطان قاهر قهرا..
***
فراري من ضيم حولي يتكرر..
في كل زمان ومكان يُتَصوّر..
صوره في صيرورة أشخاص تتجبّر..
ثمةَ شخص بلباس الخير يتمظهر..
فتراه بين الناس يصول ويجول حتى لا يُقهر..
يتعاظم فخراً بقواه وسلطته الجبروتية..
لا يرحم طفلاً أو شيخاً يترجاه بقولِ الحكمة..
لا ينظرُ للآخر بالعطف أو الإحسان..
***
أبحث عن مارد كي يأتيني ويخلّصني..
من شرٍ يستفحل في النفس إذا حلّ الشيطان الأخرس..
أتحدّى شياطين الأنس من تبِعات الماضي والحاضر..
وأحرر ذاتي من سطوة جلاّد مستعمر..
يرمي حبائله نحو شؤوني بطرائق متنكّر..
لا يدع الفرصة تسنح لي كي أنجو من سطوته بتفكّر..
إذا حلّ الليل أتاني ليزجرني بتذمّر..
فيمارس أكثر حيلاً حتى لا يتضرر..
يمزجها بالقول اللّين الخادع والماكر..
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق