خطورة الاسلام السياسي/ لطيف شاكر

في لقائه مع الرئيس الامريكي ترامب صرح الرئيس السيسي بتصريحات ساخنة واضحة عن الإسلام السيسي حيث قال : إن المنطقة ستظل في حالة عدم استقرار ما دام هناك إسلام سياسي يسعى للوصول إلى السلطة

,ثم أضاف : من المهم أن الرأي العام في مصر لا يستطيع أن يقبل، ولن يقبل، ورفض هذا الموضوع عندما تولوا  السلطة لمدة عام.
و هي المرة الأولي أن يتكلم الرئيس بصراحة ووضوع عن الإسلام السياسي بدلا من أهل الشر و هو مصطلح متميع ويستخدمه الاسلام لمصلحته  

 اسمع كلامك اصدقك اشوف افعالك اتعجب لكن هذا الكلام يتناقض مع العمل فعلي سبيل المثال

فاادستور يعلن مصر دولة اسلامية  والشريعة هي مصدر كل السلطات
  الدستور يعطي سلطات مطلقة لشيخ الأزهر
 عدد المعاهد الأزهرية و المساجد التي تم إنشائها في سنوات الرئيس أضعاف أضعاف عدد المدارس   والجامعات
ومنذ ايام  رفضت المحكمة الادارية العليا حظر النقاب في اماكن العمل والدراسة إنتشار النقاب في سنوات الرئيس  السيسي 
  ترك الأحزاب الدينية ترعرع في الحياة السياسية علي الرغم من عدم دستوريتها
  عدم تطهير مؤسسات الدولة من كوادر الإسلام السياسي  

 عدم الجدية في اصلاح الخطاب الديني التراثي  الدموي
 وفضائيات شيوخ الارهاب زيادة الجرعة الدينية في الإعلام
  كتم اصوات المفكرين المستنيرين وايقافهم  
  الإصرار علي وجود قانون إزدراء الأديان الذي يستخدمه أنصار الإسلام السياسي لملاحقة التنويريين
غلق الكنائس و القبض علي الأقباط الذين يصلون في بيوتهم بتهمة عدم إستخراج تصريح صلاة و هي إجراءات تتوافق مع فكر  الاسلام السياسي

ترك الأقباط نهما و نهبا لرعاع الإسلام السياسي دون أي حماية

  فضلا عن الجلسات العرفية وهذا شئ مقيت والاسوأ عدم بناء كنيسة إلا بعد الرضوخ لشروط حثالة الإسلام السياسي

ما العوامل التي ساعدت علي انتشار الارهاب الاسلامي؟

-انشغال النظام الدولي  بالصراع بين الراسمالية والشيوعية وظهر الاسلام السياسي من حضن الراسمالية  كما حدث في افغان وانقلب السحر علي الساحر

-الديمقراطية الغربية وحقوق الانسان والحرية المطلقة ادت الي انتشار الاسلام السياسي وعدم ردعهم من البداية حتي اصبح الارهاب ممتد افقيا  جغرافيا علي اتساع الدول المتعددة وراسيا في عملياته المتزايدة

-تدفق الاموال البترودولارية والغلو في الدين والتعصب الديني والطائفي والتراثي والنصوص الدموية السعودية انفقت بما يعادل مائة مليار دولار علي نشر الفكر الوهابي عن طريق المساجد و المدارس والجامعات بالغرب

      -عندما يقول السيسي ان الجيش المصري قادر علي محاربة الارهاب في معقل داره وإيقافة قبل يصل للغرب  والمعقل هو الازهر والمعاهد الدينية ومراكز السلفية

+لم يعد الارهاب الاسلامي قاصرا علي الافراد والجماعات بل علي مستوي دول واصبح الارهاب سلاحا تستخدمه الدول فيما بينها كبديل للحروب التقليدية

-ستخدام التكنولجيا المتقدمة بسبب تغلغلهم في وظائف استراتيجية  بالغرب وتدربوا علي الاسلحة الحديثة بضمان  الجنسية التي اكتسبوها كمواطنين في هذه الدول لهم الحق في الالتحاق بالوظائف الهامةدون تمييز .

-الاعلام الاسلامي المتشدد من فضائيات اسلامية الي صحف الي التواصل الاجتماعي وكلهم يدعو الي الكراهية.

- هناك اكثر من مئات  المنظمات الارهابية اسلامية، ولانبالغ اذا قلنا بان هناك مئات الآلاف من الخلايا النائمة التي قد تتحول في كل لحظة الى قنابل متفجرة .

-البطالة وعدم العمل وابتزارز الغرب باموال الضمان الاجتماعي والمساعدات للاطفال وزيادة النسل  ادي الي  استخدامهم الجوامع كأوكار للمؤامرات ضد الغرب وتخزين الاسلحة والتدريب عليها لضرب الغرب وسبق ان حذر  الرئيس السيسي من المساجد بالغرب وكذا مفتي سوريا امام الاتحاد الاوربي قالوا اغلقوا المساجد لانها تبث العداء .

هكذا انتشر الأرهاب الأسلامي في كُل انحاء العالم تقريبا وأصبح شبح هذا الأرهاب يطال ألأبرياء على الأكثر من الأطفال والنساء والمدنيين

كيف يتعامل الاسلام السياسي مع الغرب؟

-عملية تصنيع الارهابي المسلم تعتمد اعتماداً كلياً على شرعنة ثالوث الشر المعروف (الجنس-المال-السلطة)

- يقول الكاتب اريك هوفر:     العاجزون عن التأقلم والمنبوذون والمراهقون. ومرتكبو المعاصي والواقعون تحت الرذيلة  والعاجزون جسديّاً وعقليّاً هم وقود النار الإجرامية الاجتماعية اي الارهاب

- تنفيذ  النصوص القرآنية المتشددة والمناهج  الدينية في  الازهر والمعاهد والمدارس الدينية التي تحرض علي القتال والعنف والكراهية والتعصب والتشدد والجمود يؤدي الي الارهاب

يعتبروا الجهاد فريضة والغزو مقدس والقتل فروسية والسلب والنهب  حق الهي

-تغييب العقل والعلم والاقتداء بالسلف الارهابي وتغليب الدين علي الوطن الاصلي او الوطن الجديد الذي انعم عليهم بالحياه الهنيئة (تعاليم سيد قطب وحسن البنا)

فهو يؤمن ان

1-عقيدته نطقت بالحقيقة المطلقة الاولي والاخيرة
2-اعتقاده بان شريعته تقدم الاجوبة   والحلول لكل الاسئلة الشائكة والمشكلات المعاصرة 
3-ويتصور بان كتابه ينطوي علي العلم بكل شئ بحيث ويدعي ان المعارف المنتجه من الجامعات الغربية لها اصول في القران

4-اعتقاد المسلم بان امته خير امة اخرجت للناس والباقون كفارلذا فهم محل اقصاء وايضا

-الولاء للدين علي حساب الاوطان لانها كافرة  تطبيقا للنصوص  والتراث الاسلامي

-يبغون اسلمة اوربا وفرض الشريعة الاسلامية واستاذية العالم حسب البنا وقطب

-اعادة الخلافة الاسلامية حتي يغزو بها العالم

-كراهيتهم للحضارة الغربية  والرغية في هدمها لانها حضارة كافرة وحتي يكونوا هم الاعلون

-ابتزاز الغرب بتعدد الزيجات وكثرة الانجاب للاستيلاء علي الغرب بكل الطرق

-مظاهر الصلاة في الشوارع والذبح الحلال والملابس الشاذة والاشكال السلفية المختلفة لاظهار قوتهم

-عدم الاندماج مع المجتمع الغربي لانهم كفار

-يعلنوافريضة الجهاد  المسلح والدموي ضد الغربيين

-استخدام التقية والكذب للتمكن بعد التمسكن

ماذا عن رد  فعل الغرب علي الاسلام السياسي ؟

- يقول صموئيل هنتجتون في كتابع صراع الحضارات  : ان المستقبل القريب يشير الى صراع بين الغرب والدول ذات ألأغلبية المسلمة ، وعلى الغرب أن يُقوّي جبهته الداخلية لزيادة التحالف والتعاون بين الولايات المتحدة والأتحاد الأوربي ومحاولة ضم أمريكا اللاتينية القريبة جدا من الغرب وكذلك اليابان ". وهذا ما حصل وقد حدث ما توقّعه هنغتون

-قال جان بوتن، سفير أمريكا السابق في الأمم المتحدة في كلمته: الإرهاب الإسلامي لا يهدد العالم وحسب، بل يهدد الإسلام نفسه! يبدو أنه قالها على حد المثل الإنكليزي الذي يقول: اللسان البذيء يعض نفسه

-تقول مارلين لوبان في كلمة لها أمام برلمان ألأتحاد ألأوربي الذي انعقد في ستراسبوغ بتاريخ 25-11- 2015

 إذا لم نسمع من فم القادة الفرنسيين ولا من جميع خطابتكم، تسمية واضحة للقاتل "الحقيقي" . والقاتل الحقيقي ليس ألأرهاب ، ألأرهاب مجرّد سلاح بيد القاتل . أمّا القاتل فهي "ألأيدولوجية  الاسلامية .عليكم أن تقولونها ، لأنكم إذا لم تقولونها لن تستطيعوا معرفة العدو . وهذا يعني لن تستطيعوا مكافحته

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن الإسلام السياسي يمثل تهديدا ويسعى للانعزال عن الجمهورية الفرنسية

ويقول ادميرال ،امريكي متقاعد ، عن ألأسلام:-

    " *ألأسلام هو أيدولوجية سياسية شمولية يتنكر في شكل دين . فهو فكر شمولي يرتكز على الهيمنة على العالم كٌلّه . وأضاف قائلا:"أنا ارفض لفظ "ألأسلام المعتدل" لايوجد اسلام معتدل !!!."ّ

    -وفي مجلة "الشؤون الخارجیة الأمریكیة "وصف بعض الباحثین "الإسلام": "بالرادیكالیة" . وتوصَّل باحثين آخرين لیثبتوا انَّ ھناك علاقة بین الإسلام والنازیة وهذه مجلة تقرأھا النخب المثقَّفة وتقول :

-اتساع دائرة العنف الدموي باسم الاسلام اصبح ظاهرة خطرة علي الاسلام نفسه وعلي المسلمين وعلي كل المجتمعات التي يعيشون بها وهذا امر يضع حكومات العالم الاسلامي وعلماء الدين امام مسئولية لايمكن الفكاك منها

- وبلا شك اليوم  توجد حرب غيرمعلنة بين الأيديولوجية الأسلامية المتطرفة وبين العالم الحر بسبب كون العقيدة ألأسلامية ايديولوجية نازية وفاشية تصطدم بالحضارة والثقافات الأنسانية .

مما اصبح  الاسلام في نظر الغرب دين دموي ويضر بمصالح العالم والمسلمين ولهذا

-  ادي تهديدات  الاسلام السياسي  الي توحيد صفوف قادة الفكر والساسة في الغرب لادراكهم خطورة الإسلام السياسي  لان من يزرع الشوك يجني الجراح

- وايضا العمل علي تفتيت  الدول الاسلامية  الراعية للارهاب  ومنبعه في عقر داره

- وازدادت كراهية العالم للاسلام السياسي  ورفضهم  لهم  ومانراه الان ان  عددا من البلاد اصبحت ترفض لجئوهم وتسعي للرد اللاجئين لبلادهم

-  كما تم  قفل عدد لاباس به من المساجد وطرد كثير من الائمة والمتشددين

يقول  المفكر  والكاتب عبد الخالق حسين اذا تٌرك  الوضع على هذه الحالة ولم نتخذ، نحن من خلفيات إسلامية، إجراءات لوقف هذا الجنون، فصبر الغرب محدود، وربما سيؤدي في المستقبل إلى انفجار الوضع، وظهور أحزاب نازية وفاشية تستلم السلطة مثلما حصل في النصف الأول من القرن العشرين، ويحصل لنا تماماً كما حصل ليهود أوربا، يكون العرب والمسلمون المقيمون في الغرب هم حطباً لمحارق الهولوكوست القادمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق