في مواجهة ومقاومة مشروع التطبيع/ شاكر فريد حسن

كشف النقاب قبل أيام عن مبادرة " تاريخية " من قبل المؤسسة الاسرائيلية الحاكمة " لإنهاء حالة النزاع مع دول الخليج "، ومن الواضح أن هذه المبادرة بإملاء وإشراف الادارة الأمريكية.

وترى المؤسسة الاسرائيلية أن هذه الخطوة " تخدم المصلحة المشتركة لإسرائيل ودول الخليج في لجم ايران ومنع امتداد نفوذها في المنطقة، وتوظيف ذلك في عملية التطبيع المكشوف ومكافحة " الإرهاب " وتحسين الاقتصاد".

وتجيء هذه المبادرة الاسرائيلية – الأمريكية بتعميق علاقات التطبيع مع الانظمة الخليجية المتآمرة والمتساوقة مع السياسة الأمريكية ومشاريعها التآمرية في المنطقة، في اطار تنفيذ ما يسمى بصفقة القرن التصفوية للقضية الفلسطينية وحرمان شعبنا من حقه في تقرير مصيره وإنشاء دولته المستقلة.

وعليه، فإن التصدي لصفقة القرن مرتبطة ومقرونة بمواجهة هذا التطبيع التصفوي، وتعرية سماسرة ووكلاء فرض المشروع الأمريكي، والوقوف لهم بالمرصاد، ومقاومة كل المخططات والمشاريع التي تصب في خدمة اسرائيل وأمريكا، وتستهدف قضية شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها اقامة دولته الوطنية المستقلة. ومن واجب ما تبقى من قوى يسارية وتقدمية وتحررية ووطنية في مجتمعاتنا وأوطاننا العربية التحرك لمنع هذا التطبيع وفضح أهدافه وغاياته، واسقاط صفقة القرن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق