دراسة نقدية فى بعض الأعمال الشعرية للأديبة الشاعرة أميمة ابراهيم/ د. حمدى حمــــودة


أميمة ابراهيم أديبة وشاعرة سورية عربية قومية تنوعت ملكاتها فكتبت الشعربكل أطيافه ، تعد من كبار الشاعرات بالوطن العربى ، ومما يؤكد هذا انها استطاعت أن تنسج القصيدة النثرية قى شكل قصة قصيرة حيث يعد هذا اللون من الأدب من أصعب ما يقرضه الشاعر ، لذا اقتصر على القليلون من الشعراء والأدياء ، فكان أولهم أمير الشعراء أحمد شوقى فى بعض مسرحياته الشعرية النثرية ، وكذلك محمود المسعودى الشاعر العربى الذى كتب رواية السد التى قال فيها عميد الأدب العربى طه حسين وهو يكتب مقدمة لها ، أن المسعودى خط لنا مخطوطا غير قادرين على توصيفه بدقة ، فهى رواية أم مسرحية أم شعرا نثريا أم هى كل هذا ؟؟؟؟
لدلك فوجئت بالفعل عندما أهدت لى أميمة بعض أعمالها وقرأت هذه الملحمات الشعرية النثرية التى فلسفة عباراتها بدقة وهى تحكى القصة ، حيث تعتبر بذلك مجددة لنهج شعراء كبار كما أوردنا سالفا فى عصرنا هذا ، وكذلك فى مسرحيات الشاعر المصرى فاروق جويدة وهو فى مرحلة متأخرة من العمر ، وربما هناك فى الوطن العربى كثر ولكن أعمالهم للأسف لم تصل الينا .
من هنا وجب علينا أن نقترب أكثر من شاعرتنا الأبراهيمية لأنها أميمة ابراهيم ابراهيم بين سبعة عشر من أشقائها رجالا ونساءا كانت هى من بينهم المبدعة الأديبة الشاعرة التى كتبت عدد كبير من القصائد القصصية التى دغدغت بها أفئدة الأطفال ، فأطلق عليها البعض أنها متخصصة فى ذلك اللون من الشعر الذى يعرف بشعر الأطفال .
لكننى أنفى ذلك وأستبعده ، فليس هناك تصنيف للأدب ، شعرا كان أو قصة أو مسرحية أو رواية للصغار وآخر للكبار ، ولا أدبا تخصص به المرأة كشاعرة كانت أو روائية ، ولا أدب للرجال يتميز عن أدب النساء ، فالأدب بكل أشكاله يقرضه الرجال والنساء ولا تميز بينهما ، وكذلك لا يمكننا أن نقول أن هذا مخصص للطفل وهذا للكبار ، ولا هذا شعرا حديثا وهذا قديما ، فالشعر هو الشعر بقوافيه وموسيقاه لأن الشعر الذى لايغنى ، ليس شعرا سواء كان عموديا أو نثرا .
فلنتعرف على الشاعرة بهذه الأسطر القليلة ، هى أميمة ابراهيم ابراهيم ، عضو اتحاد الكتاب العرب ، مقررة جمعية أدب الأطفال ، ( رغم اعتراضى على هذا التصنيف ) أجازة علمية فى العلوم التربوية ، صدر لها دواوين شعرية ، مقام للحزن مقام للأدب ، نايات القصيدة غزالات للروح ، دفاتر البنفسج ، سرير الغيم ، هودج الياقوت ، صدر بالفرنسية من دار أدليفر باريس وفى أدب االأطفال كما يزعمون ويصنفون ، صدر لها، كيف صارت الأحلام حكايا ، أسرار الأم والقمر ، على جناح قوس ، غيمة وأعنية ، وهناك دواوين ما زالت تحت الطبع حيث انها تقوم بعمل الأمسيات الشعرية باتحاد الكتاب بحمص لكونها حمصية وتعمل بالتربية والتعليم .              يمكننا تناول قصة شعرية نثرية فلسفية من أعمالها تحت عنوان ( ما تخفيه الحكاية ) تقول فيه       قال لها "احيى بحكاياتك موات الروح ، واشعلى الفرح فيها ، يورق ...... يباش قلب مل الترحال ، كونى حكاية تربث بحروفها الدافئة على كتف طفل ، واطردى بها هواجسه وقلقه " 
قالت له " كيف أحيى بحكاياتى موات الروح ؟؟! وروحى مهزومة حتى آخر انتعاشة ؟؟!!           وبدأت الحكاية ... حكاية تتوالد من حكاية .... فما الذى تخفيه ؟ ندف ثلج .. انهمار مطر .. أم ندى فجر وتدفق عطر بنفسح ..؟
وقبل أن تحكى أميمة الحكاية التى سنورد منها بعض المقاطع ، نسأل هنا ، ماذا تريد أن تقول من وراء هذه المقدمة اتى سردتها قبل أن تقص لنا الحكاية ؟؟ الشاعرة تعرضت للروح ولفلسفة الموت ، فهى تريد أن تقول أن الروح تولد الحكاية التى تتبعها الحكاياة اذا انتشلت هذه الروح من الموات ، أى علينا أن نعمل لتورقها ، أى لتطرح وتتوالد ، فكيف لنا هذا والأرواح سر من أسرار الله تختلف كل منها عن الأخرى ، منها الأرواح الخيرة ومنها الشريرية ، فكيف نفصل بينها ، وكيف لنا أن نتعاطى مع ولا نتعاطى مع الأخرى ، انها فلسفة الموت التى تموت عليها الروح حتى أن روح مهزومة لايمكنها أن يكون لها تأثير أمام الموت . 
الجكاية : هى حكاية روح هائمة تبحث عن قرين لها ، يعشق ألوانها ، يستمتع بخربشاتها ، ويفهم موسيقاها العصية على البشر ... حكاية مهرة شاردة فى الصحراء أن تشرق الشمس ، تتوحش من اشتداد اللهب اذا ما استباح القيظ جلال الأمكنة ، تفز مذعورة عند الشروق بومضة حلم ، تصهل حكايات برق ورعد وانسكاب ديمة ، ثم تسابق الضوء شوقا لمن يفرش الروح فداءا لجموحها .
هنا تحكى الأبراهيمية قصة عشق بحكم بيئتها التى ولدت وترعرت فيها وهى جنوبية شرقية كانت الصحراء والمهرة والجواد والسيف والرمال والخيمة هى ملاذها لقصة عشق بين أنثى وهى المهرة وجواد جامح فى الصحراء تبحث عنه عشيقته اعتبرته قرينها ، فى فلسفة العاشقين وهى تصورها لنا الشاعرة التى مزجت الصوفية بالعشق فى حكايتها، انصهرت الأرواح وامتزجت ، والا ما قالت المهرة أنه "عاشق لألوانها ومستمتع بخربشاتها ويتفهم موسيقاها العصية على ألا يفهمها غيرها ، فبعد شروق الشمس تتوحش المهرة من شدة القيظ الذى ينتابها فى البحث عن عشيقها أو فى انتظارها لمن يتسابق مع الضوء لمن يفرش الروح فداءا لجموحها" ، أى لمن يفوز بروحها ، فكم هى بارعة أميمة فى تصوير هذا المشهد الذى بدأت به الحكاية التى لم تنتهى بعد . 
تقول الحكاية ، "أشعل موقدى بوقود الروح كى تتأجج نار الشعر ، ساعدنى حتى لاتهرب القصيدة من بين أناملى ، أكن لك بوح نايات عتيقات ، أنهمر فى ليلك نجوما ، وفى نهارك شدوا "
قال لها " سترقص روحى فى حناياك ، كى تحضرى عسل حكاية .. لون ، وشهد قصيدة راقصة   قالت يوم ترقص ألوانى فى قصيدة ستكون تحية للنور ، للفرح يصعد مثل صلاة الى السماء ، من أول البوح حتى آخر سطر فى فجر القصيدة ، الى رعشة المغيب فى سهول ميماس الحكايا ، فهلا كنت لى ألحان فرح وغناء ؟؟ قال لها " غنى "  قالت لا أستطيع الغناء الا اذا عزفت لى وانهمر عزفك نديا عزبا ، وقتها يطيب لى نسج الحكايات الدافئات قرب مواقد الروح ".                       لقد مزجت الشاعرة بين زهدها وورعها الناتج عن تصوفها والتحام ذاتها بالأنا الأعلى وبين الخضوع لمتطلبات الروح عند التحامها بالجسد ، فكان عامل الجنس والموروث الدينى حاضر بالحاح عندما نقلت اليه رغبتها فى رعشة المغيب فى سهول ميماس ، وانها لاتستطيع الغناء الا اذا عزف لها ماءه العذب فيطيب لها نسج الحكايات الدافئات قرب مواقد الروح .
اسمع الأبراهيمية وهى تقول : "أريد عزفا حنونا عارفا بمكامن الفرح يسقى نبتة الخلود بماء الحياة ، تريد طرحا ، ثمارا لنطفة تكون مقاما من روح الله ، وكأنها تتشيه بمريم فى عشقها لله وتمسكها بأن تظل الروح طاهرة رغم اشتياقها لأشتعال الجسد . فتسمعه وهو يقول " أنا العارف بمكامن الفرح ، أترجم بعزفى رقص شفتين تضخان بالشهد ، وغواية عينين فيهما لوزتين ، فخذى قصب روحى ، كى يتوحد العزف عبر روحانا .. أعزفى ... أعزفى " 
هل قرأت فلسفة لمتصوفين سابقين ، أشد وأقوى من هذا الذى تدغدغ به أميمة ، مشاعرنا وتهز به دواخلنا بحكاية توظف فيها الزهد والعشق والجنس والموروث عندما تمتزج وتنصهر روحها مع الذات المثلى ، وفى نفس الوقت تشبع رغبات الجسد بأمر من الروح لتعزف وتعزف على وتر يطرب حبيبها فيستجيب ويطرح نبتا فى أحشائها . ثم تنام على زنده وهما يعبان من خمرة الأغانى طالبة  من توأم روحها الغناء ، فالغناء عندها صلاة ، والبوح صلاة ، والخمرة فى دنان روحها صلاة ، لقد نبهها بأن العمر الذى انقضى قبل أن تلتقى روحاهما ، كان كبيرا جدا ، فكان جوابها " لا تبك على عمر مضى ، احملنى فى كأس روحك زوادة للآتى من الأيام ...سأكون لك الخمر والخبزوالربيع والخريف ونبع الحياة . 
ماأروعك أيتها الأبراهيمية ، لقد نطقت بما يجول فى نفوس العاشقين العارفين بالله ، صورت فكنت بارعة فى رسم الصورة ، وحكيت فحللت العقدة بموسيقى العاشقين النابهين المتيمين الغارقين من عزف منفرد على أوتار جيتار لايغرفه الا الزاهدين الورعين ، عندما تجاهلت الموروث الدينى والثقافى وقضيت على الظلمة التى مكثت أجيالا طويلة يتوارثها الأجيال المتمسكين بعباءات أجدادهم ، فاستطعت أن تبددى الظلام وتنيرى الطريق للعاشقين بفلسفة ممزوجة فى لوحة شعرية نثرية رسمت بكل ألوان الطيف بريشة فنانة قديرة عزفت وغنت ، فأجادت العزف والغناء . 

فى القصة الثانية التى سنتجول خلالها بعنوان " الرقص حبا " لم تفاجئنا الأبراهيمية بالجديد غير انها غاصت فى الجنس والموروث الدينى والثقافى بثقة الراوى الواثق فى اعمال العقل والخروج من الظلام الى النور الذى حجب عصورا طويلة قتل فيها الأبداع وسطحت العقول كان من آثارها ماسمى بعصر يلهث فيه المفكرين والكتاب وراء التراث الذى كثير منه ذهب وقته وولا ، ومع ذلك نلوك فيه على المنابر والكنائس والمعابد وفى القصة والرواية والمسرحية وما نقوله نعيده فى كل محافلنا حتى تخلفنا عن الشماليون بعشرة آلاف سنة وربما أكثر فكان عصر الأنحطاط الأول ثم عصر الأنحطاط الثانى حيث كل ماهو غث طفا على السطح وأصبح الثمين نادرا فى هذا العصر لذلك من الغريب جدا أن نصادف فى هذا الوقت مبدعا أيا كان ، روائيا أو شاعرا أو موسيقيا أو رسماما تشكيليا له نفس الثقل الذى ميز كتاب ومبدعين العصور الزاهرة ، وحتى أكون منصفا فان الأبراهيمة تعد ضمن المبدعات النوادر فى الوطن العربى ، ولا أنكر يوجد القلائل من الأديبات الشاعرات المجددات والتنويريات مثل فقسدتنا الأديبة الشاعرة لمياء الحلبى وكذلك غادة اليوسف الحمصية وسلامة الصالحى البغدادية ، ومن الروائيات الأكثر حذقا بقلمها وأحرفها الأديبة ايمان الدرع التى قرأت كما كبيرا من أعمالها ، وشجعتنى أن أكتب عنها عدة دراسات نقدية تم نشرها بصحف عربية وغربية هى وكل ما ذكرتهن . 
تقول أميمة فى قصتها " الرقص حبا " كنت اعرف أنى اذا التقيت به وكان حنانه غامرا، سأنداح كقطرة ماء ، وان كان همسه موسيقا ، سأصيرمدرجا موسيقيا ، ولو كان عطارا سأبوح فى أدراج روحه وأتعتق ، ولو كان خمارا سأصير كأسا مترعة ! لكن الخوف أن يكون صيادا ، وقتها سأطير لأنى لا أحب الصيادين ، لكنى كنت أرغب أن يكون فى حياتى عازف ماهر كى أرقص له ، أن يكون سريرى غيمة كى اهطل فى عمره مطرا ، وأنتقل فى فضاءاته ، وأتخزن فى عروقه . 
الجنس هنا هو سيد الموقف ، فقد فتشت عن خبايا نفسها وروحها رغم انها مازالت تعشق الرب الذى تذوب ذاتها فى ذاته ، وقد عبرت عن ذلك فى متن الحكاية التى سنورد بعضا منها بعد قليل ،الشاعرة تعترف بأن بطلة قصتها أو مهرتها على ثقة كبيرة من نفسها ، فهى تعلم أنه سيفتش عنها فى كل مكان وسيلتقى بها ، فالتقته وكان حنانه غامرا ، وبعد لقاؤه لم تستنكف أن تكون له قطرة ماء تنساب اليه ، وهى على استعداد بلا خجل ان تكون له أيما كان ، موسيقيا ، عطارا ، خمارا يكون له اللحن والعتق لروحه والكأس لخمرته ، الا أن يكون صيادا ، فمن شيمة الصيادين المكر ، وهى لاتحب الماكرين المخادعين ، تتوقه عازفا ماهرا ترقص له على موسيقاه ، تتمايل بقدها وحسنها حتى تدور برأسه الرحى ، فيرتمى على سريرها فى غيبة طويلة تذوب فيها روحاهما وتلتصق من خلالها أجسادهما ، متنقلة فى فضاءاته حتى تختزن فى عروقه دما وماءا خالصا بعد أن يكون أفضى لها من دمعه ما أفض به .
كل هذا وهى مجندة الروح للصلاة والزهد والتعبد تنشد أعلى درحات التصوف ، فنسمعها تقول لحبيبها " موسيقاك تنهمر فتهبنى عالما من النشوة والسمو ،وقدرة على التحليق ، تجعلنى أتشوق فرحا فأضبط أنفاسى ، وأبدأ الرقص ، وما أن يتوافق النغم مع حداء روحك حتى أصبح خفيفة كطائر خارج حدود العالم ، وأرتقى بجسدى فيصير أداة وصل بين الأرض والسماء ، أدور أنحنى ، أرفع رأسى ، يتطاير شعرى ، عندها أشعر بجسدى ما عاد ملكا لى "
فلسفة العشق تتغنى الأبراهيمية بها فى قصصها وقصائدها ، يالها من أديبة قادرة على توظيف مشتقات كلماتها بدقة متناهية ، تروى القصة بصبر وهى عازمة ألا تترك قرائها الا وهم يطيرون مثلها محلقون فى أفق لاسقف له من شدة النشوة التى حاكتهم بها .                                    تقول موسيقاك تنهمر ، فتهبنى عالما من النشوة والسمو ، أين تنهمر هذه الموسيقى التى تؤدى بها الى النشوة والسمو ، أليس بدواخلها ، كم هى حاذقة فى اختيار أحرفها التى تجعلك تذوب وجدا وهياما مع كل شطر عند بناء أعمدة قصائدها وهى تروى قصتها ، وتكمل فتقول ، عندما تصبح خفيفة تطير كطائر خارج حدود العالم ، فتدور وتنحنى فترفع رأسها فيتطاير شعرها من شدة النشوة مستمرة فى ذلك حتى تفضى بمائها لأن جسدها ماعاد ملكها فماذا بعد ؟؟؟؟
تنتقل الشاعرة فجأة الى مكان مقدس ترتل فيه صلواتها قائلة " كم صلى جسدى وهو يرقص للحرية  للأله المتجسد فى الروح ، الذى يجعل بوابات الجمال تتوقد بالشهوة ، وتهطل أناشيد جنون !!      الجنون يعلمنا لغة الحياة ، وهمهمات الطبيعة ، لذلك نتوق اليه ونحتاجه ، فمازال عطرى يتوحد مع جسدى كى ينفذ اليك فلا تستطيع الفكاك من أسره .. وما زالت روحى تلبى النداء من جزر مودتك ، فأعرف أن لى فى عمرك جزيرة حب تسع فرحى وتحولاتى وأمالى وعزفى وغنائى ، وما زلنا مجنونين يسقيان الذاكرة من غيم عاشق كى تخضر الحياة "
تختم قصتها أميمة بهذا الشطر الذى هو قمة فى الفلسفة التى ربما تعلمتها من نسج تجاربها وتعدد قصائدها دون ان تدرسها ، لكنها من المؤكد نتيجة لثقافتها العالية قرأت دواوين وقصائد كبار الشعراء والأدباء والفلاسفة التى أستقت من فلسفتهم الكثير ، علينا أن ننظر وندقق كيف مزجت بين التصوف الذى أوجب عليها الزهد والورع فذابت ذاتها مع الذات المثلى أثناء صلواتها أو خلوتها فى معبدها .
 اسنطاعت الشاعرة أن توظف ملكاتها أيضا فى عشق حبيبها الذى عزف لها بناءا على طلبها ، فغنت وطربت ورقصت وتمايلت وطارت منتشية محلقة ما بين السماء والأرض حتى ما عادت تشعر بجسدها الذى استحوذ عليه حبيبها فأفضى كل منهما للآخر بما أفضى ، ثم قامت بتوصيف ذلك بالجنون الذى يجتاح كل انسان ، ففى داخل كل منا طفل ، وبعضا من الجنون ، لذلك وجب علينا أن نحلم حتى لانصاب به ، لفهما الجنون الذى من خلاله يسقيان الذاكرة حتى تخضر الحياة نتيجة عشق يتجدد ولا يموت طالما الأرض مخضرة فهى مخصبة ، تروى من معين واحد بلا انقطاع .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق