نتقدّم بالتهاني الحارة الى جلالة الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الاردنية الهاشمية والحكومة الاردنية والشعب الاردني الشقيق بمناسبة عودة «الباقورة» و»الغمر»، هذا الجزء الاصيل من الاراضي الاردنية ومن الثروة الوطنية ولتكون لأول مرة منذ ربع قرن تحت السيادة الاردنية .
يستقبل الأردنيين ومعهم كل الاحرار في العالم والوطن العربي والشعب الفلسطيني بشوق ولهفة، عودة أراضي منطقتي «الباقورة» و»الغمر»، لتكون تحت السيادة الاردنية وتحريرهم من الاحتلال الإسرائيلي .
لقد كانت تعليمات ومواقف جلالة الملك عبد الله بن الحسين واضحة بهذا الخصوص بان الاراضي الاردنية هي ملك خالص للأردن ومن حق الاردن رفع العلم الاردني على كامل ارضية ووقف اي تدخلات اسرائيلية فى هذه المناطق .
وأعلن جلالة الملك عبد الله الثاني إنهاء العمل بملحق في اتفاقية السلام مع حكومة الاحتلال الاسرائيلي وكان حلاله الملك قد كتب عبر حسابه الرسمي على تويتر أنه تم «إنهاء ملحقي الباقورة والغمر من الاتفاقية» التي وقعتها المملكة مع إسرائيل في عام 1994 واتخذ الملك القرار خلال اجتماع عقده في القصر الملكي في عمان مع مسئولين رفيعين أوضح فيه العاهل الأردني أنه تم إبلاغ الجانب الإسرائيلي .
تحتضن الجماهير الاردنية اراضي الباقورة لتكون جزء اصيل من الاراضي الاردنية ومن الثروة الوطنية، ومن حق المواطنين ان يعبروا عن فرحتهم بهذا الانتصار العظيم الذي يتحقق للأردن ويعبر عن الرسالة الخالد لملك الاردن وللحكومة الاردنية التى اشرفت على المفاوضات بكل حنكة وثقة لتنتصر بالنهاية وتتمكن من تحقيق هذا الانجاز الكبير لكل العرب .
ان الاحتلال مهما طال الزمن الا زوال ولا يمكن ان يستمر فالحق اليوم يعود الا اصحابه وتسود السيادة الاردنية على كامل الاراضي الاردنية ولا يمكن للأردن التفريط بالحقوق والثوابت المقدسة فهي من يمتلك حق الوصايا على المقدسات الاسلامية والمسحية بالقدس وان عودة الغمر هي مقدمة لعودة القدس الي السيادة العربية والإسلامية مهما طال الزمن فلا يمكن ان يسقط حق وراءه مطالب .
وان هذا القرار بمثابة عودة التنفس الطبيعي والحياة للأردن والسيطرة الكاملة على اراضيه وهو يشكل عنواناً من عناوين السيادة والاستقلال الوطني الكامل فمن حق الاردن ان يتمتع بالسيادة الكاملة على اراضيه وخاصة ان هذه الاراضي كانت محتلة ولا يمكن ان يستمر احتلالها الى الابد وهذا اليوم هو يوم هام للأردن في شتى المجالات الحيوية والاقتصادية كون ان هذه المناطق تشكل دعما مهما للاستثمار الزراعي والتنمية الاقتصادية .
إن اصرار جلالة الملك نابع من عمق الانتماء الوطني والتاريخي للأمة العربية ويعبر عن اصالة المواقف الثابتة والراسخة وكان واضحا وحاسما وكل الشعب الاردني يقف موقف موحد ويتطلع الى ان تكون الباقورة والغمر هى اراضي حرة وتحت السيادة الاردنية واليوم تنال هذه المناطق حريتها وستبقي حرة الى الابد .
إن هذه المواقف الصلبة والشجاعة تؤكد قدرتنا على ضرورة مواصلة العمل وبنفس النهج من اجل حماية الاقصى وتحرير المقدسات الاسلامية والمسحية بالقدس حتى ترى القدس الحرية وان تعود للسيادة الوطنية العربية والاسلامية فان هذه الارادة وهذه المواقف الصلبة والقرارات الشجاعة والصائبة هي تعبير واضح عن قوة المواقف وتأكيد على ان الوصايا الاردنية الهاشمية على القدس هي مفتاح الحل والنصر الاستراتيجي لامتنا العربية والإسلامية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق