في مشهد يعبر عن الكراهية والعنصرية والعمل الوحشي وممارسة القمع لأبناء الشعب الفلسطيني اقدم جنود الاحتلال الاسرائيلي على حاجز الزعيم قرب القدس المحتلة بإطلاق الرصاص بشكل مباشر على شاب فلسطيني بعد أن أخلوا سبيله وطلبوا منه الابتعاد عنهم ليصيبوه بالظهر حيث ظهر ذلك فى مشهد فيديو مصور نشر عبر وسائل الاعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، ويعد هذا الشريط ادانه واضحة لجنود الاحتلال الذي يظهر حجم الكراهية العمياء والعنصرية التي جسدت سلسلة طويلة من العداء لأبناء الشعب الفلسطيني الذين باتت ارواحهم ودماؤهم محط لتسلية جنود جيش الاحتلال والمستوطنين المغتصبين لأرضنا الفلسطينية، وخلال جرائم الاحتلال المتكررة يقدم قناصة عسكريين تابعين لجيش الاحتلال بإطلاق الرصاص بشكل مباشر تجاه العديد من المواطنين على الحواجز الاسرائيلية مما ادى الي مقتل البعض منهم وتركوهم ينزفون دما وقاموا بانتهاكات لحقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني وارتكابهم لجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وهنا يجب على الامم المتحدة فتح تحقيق دولي في هذه الجرائم وخاصة المتعلقة بحقوق الانسان وحماية المدنيين تحت الاحتلال من جرائم وانتهاكات ترتكب بحق القانون الدولي والإنساني على يد حكومة الاحتلال وقواتها ومستوطنيها .
ان الأمين العام للأمم المتحدة وأعضاء مجلس الامن الدائمين وكل الدول التي وقعت على الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الانسان مطالبين التدخل وتحمل المسؤولية الكاملة عن جرائم الاحتلال التي تحظى بدعم وغطاء أميركي ولا بد من اتخاذ قرارات دولية لمحاسبة الاحتلال وتحويل من قام بهذا العمل من قادة الاحتلال الى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمتهم على الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها هؤلاء القتلة بحق الفلسطينيين .
ان المجتمع الدولي ومؤسساته يتحملون المسؤولية الكاملة عن أي تدهور وانفجار الأوضاع في الأرض المحتلة وهم مطالبين باتخاذ الاجراءات الحاسمة لوقف معاناة ابناء الشعب الفلسطيني وجرائمه بحق المدنيين ويجب ان يقوموا بواجبهم الإنساني تجاه حماية المدنيين واتخاذ الاجراءات المناسبة ضد حكومة الاحتلال الإرهابية وهذا التواطئ الغير مسبوق من قبل الإدارة الأميركية وخاصة بعد ان تم الكشف عن هذه الجريمة ونشرها والتي تتناقض مع القانون الدولي والإنساني وضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في وقف معاناة الشعب الفلسطيني والعمل الجاد لوقف الانتهاكات والممارسات اليومية غير المقبولة وفق المواثيق والأعراف الدولية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي الغاشم بحق شعب أعزل وتهيئة الأرضية الناجعة التي من شأنها إنهاء الاحتلال .
ان السياسات الإرهابية التي يقوم بها الاحتلال تجاه الشعب والأرض الفلسطينية من شأنها خلق واقع إسرائيلي جديد على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة مما يعد تحديا صارخا لقيم الإنسانية والعالم الحر وتناقض كامل مع المواثيق والقوانين والأعراف الدولية وانتهاك جسيم لأبسط حقوق الإنسان، وان من شان هذه الجرائم اليومية الوحشية وممارسة أبشع جرائم التطهير العرقي والتهجير والقتل والتدمير التي لا تزال تتواصل وتضاف الى مأساة الشعب الفلسطيني التي تتجدد كل يوم وتتفاقم بصورة مستمرة جراء استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعمليات الاستيطان والتهجير والقتل وفرض مخططات التهويد التي تطال مدينة القدس وما فيها من مقدسات إسلامية ومسيحية.
ولعل المطلوب من قبل المؤسسات والهيئات العربية الإقليمية والدولية العمل على فضح الاحتلال ومواصلة دعم نضال الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والعمل على مواجهة التحديات الراهنة وتعزيز صمود الفلسطينيين من أجل إحقاق حقوقهم بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق