كان مطانيوس موره مسلّم رحمه الله الحلاق الوحيد في قريتي انذاك يتجول في ازقة القرية وبين منازلها حاملا شنطة العدة مفتشا عن رزقته من قص شعر الاولاد مثلنا اذ ان الكبار كانوا يقصدون المدينة وكانت تسعيرة القصة عند مطانيوس ربع ليرة فقط ما يشجع الاهل على تفضيله عن سواه
1
بشنطة العدّه.. بودره ومْقَص
وموس ومشط افرَم وفرشايه
الاجره ربع ليره فقط للقَص
قَصّه على ذوقو.. بلا مرايه
2
ونركض عالمرايه الـ جوّا الدار
تا نشوف طلعت كيف قََصّتـنـا
متل اللي طالع من سجن اشرار
وتشبه طريق الجرد رَقبتنا !..
3
ومطانيوس موره ضعيف الكار
لكن ما في غيرو بِ ضيعتنا
ومن مَيل تاني مْرَخًَّص الاسعار
تا وَكَّـلـوه بشَـعر نـقـرتـنـا
4
وكنا انا وخيي ولاد زغـار
مَلها تَـمـن بالبيت كـلمـتـنـا
ما كان ينفعنا بكي ولا نقار
تنزيلة الاسعار.. هَـزْمـتـنـا
5
يا مصيبة السودا البلا دبّـار
مبَردعه القصَّه يا جرصتنـا
ولمين بدنا نشتكي.. نـحتــار
وبنفس المصيبه ولاد الجـار
لبعضنا.. نشكي مصيـبـتـنـا
**
**
شفافك ندى
نكهة نفاسك مسك
وشفافك ندى
وعيونك الحلوين
ساكنهُن قَمَر
بعلّق شرط ما بيقشع
عيونك حدا
الا ما متلي بلحظ
عينيكي انسحر
**
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق