مأوى العذاب/ عباس علي مراد


من غبار التعب
تُسدل ستائر الألم
القلق معلّق على أرصفة عارية
معذبون
خرجوا من بين جراح
نازفة من جسد وطن
الشموع تسكب قليلاً من الضوء
كثيراً من الدموع
الموت كفن الحياة المنسية
المطرودة من جنة الأحلام
حياة تبحث عن وجوه
سرقتها الأيام
ألقت بها
في غياهب الجب
تلفظها أمواجه المغلقة
على الأنين الصاخب
والصمت الأبدي
تلتقطها صور
الذكرى المنكسرة
المثقلة بالغياب
ليقولوا عبروا من هنا ذات يومٍ
الى مثواهم الأخير
دون شهادة وفاة
دون ان يوارون الثرى
انهم الخارجون
من مآوى العذاب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق