هاجروني وعلى الجرحِ مشيتُ
يا فؤادي لا تسلْ كيف ارتضيتُ
هذه الدنيا قلاعٌ من عذابٍ
وسيولٌ من دموعي فاكتفيتُ
كانت الأيامُ تأتي كابتسامٍ
كرِفاقي تُرْضِني إذ ما بكيتُ
هاجروني ورموني لِفراقٍ
وأنا يا قلبُ عمري ما رميتُ
كانت الأغصانُ تهفو كالصبايا
ونجومُ الليلِ تُبدي ما طويتُ
كانت الأوقاتُ تمضي كسحابٍ
كلما فاض بغيثٍ إرتويتُ
كنتُ في عشقي وحيداً لستُ أدري
بانكسارٍ في غدٍ فيه انتهيتُ
أبصرُ الأصحابَ ذكرى في خيالي
وسراباً خادعاً منه لقيتُ
عشتُ طفلاً في ظنوني في شجوني
يا شباباً قد تولَّى ومضيتُ
هذه الدنيا تُعادي كُلَّ صبٍّ
صادقٍ مثلي وحسبي ما عديتُ
- مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق