سقيا حُب/ صالح أحمد

حوريَّةَ الحلمِ إن قلبي تَغَشّاهُ 
ليلٌ فحلّي بِهِ روحًا لمَحياهُ
.
كوني ارتِعاشي إذا ما الحُلمُ أسكَرَني
وباتَ نَبضي صَدى شَوقي ونَجواهُ
.
وَلَملِمي الشَّفَقَ الغافي بأورِدَتي
لونًا لفجرٍ نأى، تُقنا لِلُقياهُ
.
هيّا انفُخي الروحَ في حَرفِ يُساكِنُنا
نَحيا رُؤاهُ... ونَنسى كيفَ قُلناهُ
.
وكَحّلي الأفقَ من راقي مَدامِعِنا
علَّ الذي بالنوى أجراهُ يُسقاهُ
***
حورِيَّةَ الحُلمِ إنَّ الصّبرَ فارَقَني
مُذْ باتَ قلبي وما أشقاهُ مَهواهُ
.
زوري جفوني ولو طيفًا يؤانِسُني
بردًا لقلبي فجَمرُ الصَّدِّ أضناهُ
.
شُقّي جُنونَ الدّياجي أيقِظي وَعيًا
بالنّورِ يَكشِفُ عَن حُبِّ كَتَمناهُ
.
وَجَمِّعي الحِسَّ قَطرًا واسقِنا غَدَقًا
يزهو ربيعُ الوَفا فينا وُنُهداهُ
.
لَحنًا شجِيًّا تَسامى في مَشاعِرِنا
حُبًّا أعادَ صفانا إذ حَضَنّاهُ
::::: صالح أحمد (كناعنة) :::::


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق