....هاهى تلك الأيام قد أزفّت بالرحيل وقد أوشك العام أن تسقط آخر أوراقه , ها هى الأيام ترحل محملة بالذكريات تتثاءب وتتثاقل وكأنها ثملة من نشوة ما شهدته من أحداث , ترحل كما أتت بدون تدخل من أحد ودون إرادة أحد انما هى إرادة الله , ترحل وتتركنا لهذا الحديث الخافت الدائم فى نفوسنا وتلك التساؤلات عن رضا الله عنا و التى لا نعرف لها إجابة , أيام وشهور تتناقص من عمرنا بغباء منا كنا نفرح برحيلها ونقيم الإحتفالات ونعد الكرنفالات و نغلف الهدايا لأجمل المناسبات كما كنا نظن , وإنما تدركنا حكمة الأيام بعد رحيلها لتخبرنا أنه كيف لنا أن نفرح ونحن نقترب من النهايات بل يجب أن نبكى على ما فات ونستعد لما هو آت, ما فات قد علمناه وعشناه ورحل أما ما هو آت أصبح معدود ومحسوم , مجرد خطوات سريعة تقترب وتقترب من حفرة صغيرة وشاهد فوقها كتب عليه إسمنا وشهادة نحصل عليها بعد رحلة كفاح هى شهادة وفاتنا , ترحل الأيام والشهور وتتساقط أوراقها ويظل السؤال الذى يشغل فكرنا كم تبقى لنا ؟ولا نعلم له إجابة إلا لحظة الرحيل , أغلب الإجابات تٌريح من يبحث عنها إلا تلك الإجابة , فهل تكافئنا الحياة مكافأة نهاية الخدمة أما تكون قاسية فلا تتذكرنا فى قائمة المكافآت أم لعلها تجعلنا ذكرى تدوم مهما الزمن فات ونكون مع الآخرين فى ألبوم الصور والذكريات ,.
والله من اجمل ما قرات اللهم احسن خاتمتنا ولا تجعلنا عبا على احد احسنت يا سيدتي مع تحياتى
ردحذفاحسنتي يا فوفة ،، اللهم أحسن خاتمتنا جميعا يارب وكل عام وانتي بخير
ردحذف