على أهداب جرح/ صالح احمد

إلى رَبيعٍ خُرافيٍّ؛
قد يَقودُك حُلُمٌ يَزخَرُ بِطُرُقٍ بِلا مَعالِم.
لكنَّهُ لَن يَنتَشِلَ قَلبَكَ الغَريقَ
بِكُلِّ ما يُرهِقُ الذّاكِرَة.

***
قابَ خَدٍّ وسُنبُلَة،
عِندَ عَينٍ لا تَرى دَمعي..
رأيتُ أن أجعَلَ من حُبِّكَ بُرجًا
أُشرِفُ منهُ على غَدي،
حينَ صَعَقَتني عَواطِفُنا الهاذِيَةُ
على مَوائِدِ الفَراغِ والجهل.

***
ليسَ أصعَبُ من تَدافُعِ الأشواقِ في النَّفس
وهي لا تَجِدُ أمامَها في دُنيا الخَواءِ
سِوى الوُقوفِ على أهدابِ جُرحٍ
لا يمنَحُني الحياةَ التي أعشَقُ،
ولا يُبقيني بَعيدًا عَن مَعاصي الجُبن.

***
ليتَني ما أدرَكتُ سِرَّ رَعشَةِ القَلبِ..
كُنتُ جَنَّبتُ روحِيَ لَوعَةَ الغيابِ الـمُرِّ...
كلّما واجَهَتني الحياةُ
بِطَيفِ أحِبَّتي الأخضَر.
::: صالح احمد (كناعنة) :::

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق