أديسون وأمه/ عبدالقادر رالة

من منا لا يعرف  توماس اديسون، ومن منا لم يقرأ سيرته ولو في الكتب المدرسية ،ذاك الشاب الطموح الذي أصبح بفضل الإصرار والهمة العالية وتنظيم الوقت من أشهر المخترعين ورجال الأعمال في الولايات المتحدة والعالم، إذ تمكن من اختراع العديد من الأشياء المهمة في حياتنا اليومية، ولعل أهمها وأروعها المصباح الكهربائي الذين ينير بيوتنا وليالينا...
   لكن ذلك الطموح ما كان ليوجد ،وتلك الهمة العالية ما كانت لتثمر كل تلك الاختراعات المتنوعة لولا تلك الأم العظيمة التى حولت الفشل الذريع الى ناجح باهر!
فإديسون الطفل لم يمضي الا ما يقارب  الأربعة أشهر في المدرسة الرسمية ، إذ كان شريد الذهن بطيء الفهم ،حيث وصفه معلمه بالسيء والغير صالح للتعليم .وكثيرا ما كانت الإدارة المدرسية تراسل أمه حول بطء فهمه.
   لكن الأم ما استسلمت وآمنت بحق ابنها في التعليم ولو في البيت، وأصرت أن لا تحرمه من النعليم والدرس.
   فكانت تبتاع له الكتب وتدرسها وتشرحها له بنفسها في البيت حتى امتلك موهبة الفهم والتحليل.
   وأجمل وأروع   ما في سيرة اديسون، وأثرت فيه هو وأثرت فينا نحن قراء سيرته أيضا هو تلك الرسالة التي عثر عليها في أحد الأيام  ،وهو يبحث في خزانة  والدته...
    “ ابنك ...غبي جدا .فمن صباح الغد لن ندخله المدرسة.”
   بكى اديسون لساعات طويلة اذ تذكر أمه الرأئعة التي قرأت له الرسالة بشكل مختلف...
   “ابنك عبقري و المدرسة صغيرة عليه وعلى قدراته ،عليك أن تعليمه بالبيت.”
   قراءة مختلفة صنعت منه مخترعا ذو همةعالية وطموح كبير...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق