لقد تأجل ضم الأغوار لدولة الاحتلال، إلى ما بعد الانتخابات الاسرائيلية، وذلك بقرار من الرئيس الأمريكي ترامب كي لا يظهر منحازًا لأي حزب من الاحزاب الكبيرة، وهما حزبي الليكود وكحول لفان، رغم انحيازه الواضح لبنيامين نتنياهو، والدليل على ذلك اعلانه صفقة القرن كدعم له سياسيًا وانتخابيًا.
فقد تم تأجيل اجتماع الحكومة الاسرائيلية للموافقة على الشروع بعملية الضم، وتراجع السفير الامريكي في اسرائيل عن تصريحه الذي اعطى فيه الضوء الأخضر لحكومة الاحتلال والعدوان البدء بعملية ضم منطقة الأغوار لإسرائيل.
لا شك أن هنالك اجماع صهيوني على صفقة القرن، لتصفية القضية الفلسطينية وشطب حق العودة، وإجماع على ضم الأغوار وتوسيع الاستيطان وتكريس الاحتلال، ومنع اقامة دولة فلسطينية مستقلة. وهذا ما صرح به نتنياهو قبل أيام أنه لن يسمح بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه على محمود عباس والقيادة الفلسطينية، إلى متى هذا التلكؤ، وهل يكفي الشجب والادانة فقط لعمليات الضم، وأين هو الفعل النضالي الاحتجاجي ضد صفقة القرن الامريكية المحازة قلبًا وقالبًا لإسرائيل، فحتى الأن لم يرتق الفعل لمخاطر الحدث..!!
فإلى متى سيبقى عباس يردد مستعدون للسلام والتفاوض، وقادة المؤسسة الصهيونية حرقوا كل الجسور، ولم يتبق أي باب للتسوية إلا وأغلقوه، افلا يكفي مفاوضات عبثية طوال ربع قرن، لم تأتِ بأي نتيجة سوى ابتلاع المزيد من الأراضي والتوسع الاستيطاني.
آن الوقت أن يتغير الخطاب العباسي الياسميني بخطاب صخري أكثر حدة وصلابة وموقف ورسالة، والبدء بخطوات عملية لمواجهة الضم واسقاط صفقة القرن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق